تميزت عملية انتخاب أعضاء المكتب المسير للمجلس الإقليمي للقنيطرة، التي أجريت أول أمس الثلاثاء، بقاعة الاجتماعات بولاية جهة الغرب الشراردة بني احسن، باكتساح نواب الأمة لأغلبية المناصب، وحازوا على مواقع مهمة، بعدما تمكن ستة برلمانيين من الإقليم من ضمان عضويتهم داخل المجلس. وقد أسفر الاقتراع عن فوز المستشار البرلماني عبد المجيد المهاشي بمنصب رئاسة المجلس الإقليمي، بعد حصوله على 23 صوتا، فيما أسندت مهمة النائب الأول للشاوي بلعسال، رئيس الفريق البرلماني لحزب الاتحاد الدستوري بالغرفة الأولى، والذي يشغل في الوقت نفسه منصب رئيس جماعة مولاي بوسلهام، بينما انتخبت البرلمانية الحركية فاطنة الكحيل نائبة ثالثة للرئيس، يليها العربي المهيدي ممثل دائرة القنيطرة بالبرلمان، والعضو ببلدية مهدية، كنائب رابع له، هذا في الوقت الذي تم فيه التصويت على التجمعي الغازي الغراربة، العضو بمجلس المستشارين، والرئيس الحالي للغرفة الفلاحية، مقررا للمجلس، في حين أسندت لزميله في نفس الحزب البرلماني مصطفى بن الشاوي، الذي يرأس أيضا جماعة بني مالك، مهمة كاتب المجلس الإقليمي. وفي موضوع ذي صلة، غاب الأعضاء الأربعة لحزب العدالة والتنمية عن عملية تشكيل المكتب المسير للمجلس الإقليمي للقنيطرة، الذي يضم 31 عضوا، ولم يشاركوا في الانتخابات الخاصة بها، بعدما قرروا مقاطعتها، وفق ما أفادت به مصادر موثوقة، لمعرفتهم المسبقة أنهم يشكلون أقلية داخله، وأن حضورهم أو غيابهم لن يؤثر على عملية الاقتراع، التي تحكم في تحريك خيوطها غريمه حزب الاتحاد الدستوري، على الرغم من أن عضوا من هؤلاء المقاطعين، تضيف المصادر، كان حاضرا خلال اجتماع تحالف الأغلبية، الذي كان قد عقد، ليلة الاثنين الماضي، ب«فيلا« البرلماني الدستوري محمد الحسايني، رئيس بلدية سيدي يحيى الغرب، حيث كان يطمح في أن ينال حصته من توزيع المناصب، قبل أن يكتشف أنه غير مرغوب فيه. من جهة أخرى، فاجأ الاستقلاليون حلفاءهم في حزب المصباح، حينما بادر أعضاؤهم بالمجلس الإقليمي إلى التصويت لفائدة الرئيس المنتخب، عكس كل التوقعات، التي كانت تشير إلى بقائهم متشبثين بتحالفهم مع حزب «بنكيران»، كما حصل خلال انتخابات المكتب المسير لبلدية القنيطرة، التي شكل فيها الحزبان معا الأغلبية داخل المجلس الجماعي، حيث كانوا إلى وقت قريب يناورون إلى جانب العدالة والتنمية لقلب الطاولة على الدستوريين، بيد أن ميل كفة الميزان لصالح تحالف الدستوري عبد المجيد المهاشي، دفع الاستقلاليين إلى الهرولة في اتجاه هذا الأخير، والكشف عن دعمهم له خلال الاجتماع السابق ذكره، الذي حضره كل من محمد حمور المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال، وعبد الله الوارثي، الكاتب المحلي لفرع الحزب نفسه، الذي لم تفلح المفاوضات التي قادها في منح حزبه العضوية داخل المكتب المسير للمجلس الإقليمي.