استطاع حزب الاتحاد الدستوري، الاحتفاظ برئاسة المجلس الإقليمي للقنيطرة، بعدما ضمن تأييد التحالف الثلاثي المشكل من أحزاب الأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار، إضافة إلى دعم مستشارين لا لون لهم، كانوا قد فازوا بمقاعد لهم داخل هذا المجلس، خلال انتخابات السادس عشر من شهر غشت المنصرم. ومن المنتظر، أن تتأكد هذه النتيجة بصفة رسمية خلال عملية التصويت، التي من المفروض أن تكون قد جرت أطوارها، أمس الثلاثاء بمقر عمالة إقليمالقنيطرة، لانتخاب أعضاء المكتب المسير للمجلس الإقليمي للقنيطرة، وكذا رئيسه، سيما في ظل تماسك التحالف المذكور، والتزامه بالاتفاق المبرم مع حزب الحصان، الذي تمت تزكية وكيل لائحته المستقلة، المستشار البرلماني الدستوري عبد المجيد المهاشي، بفضل الضغط الذي مارسه ادريس الراضي، الذي أضحى يتحكم في الخريطة السياسية بجهة الغرب كيفما شاء، من أجل بقاء المجلس الإقليمي للقنيطرة قلعة دستورية، مقابل تمكين حزب التراكتور من رئاسة مجلس الجهة. ويذكر، أن جميع وكلاء اللوائح الذين ترشحوا لعضوية المجلس الإقليمي للقنيطرة، تمكنوا من المرور إلى المجلس المذكور، وحازوا على عضويته. واستطاع اللامنتمون، الذين انتظموا في خمس لوائح مستقلة الظفر بأكثر من نصف المقاعد، هذا في الوقت الذي عجز فيه كل من الاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية عن الفوز بأكثر من مقعد واحد لكل منهما، في مجلس يضم 27 عضوا، في حين أسفر هذا الاقتراع عن سقوط متوقع لأسماء سياسية معروفة على الصعيد المحلي، بينهم برلمانيون، لكون العديد منهم فضل الانزواء في المراتب الأخيرة للوائح التي خاضوا تحت اسمها غمار هذه الانتخابات، نظير البرلماني الاستقلالي محمد العزري، والبرلماني الحركي حسين رحوية، الذي يرأس أيضا جماعة عامر السفلية، وكذا البرلماني الدستوري نور الدين الكرديع، إضافة إلى الديش بوسلهام، رئيس جماعة المناصرة، الذي فضل الركون إلى الرتبة 25 في لائحة الميزان، التي كان يقودها محمد حمور المنسق الإقليمي لحزب الاستقلال. واستطاعت لائحة الدستوري عبد المجيد المهاشي، الرئيس الحالي لغرفة التجارة والصناعة لإقليميالقنيطرة وسيدي قاسم، الفوز بأربعة مقاعد، بعدما فضل الترشح مستقلا عن لائحة حزبه الاتحاد الدستوري، حيث حصل على 87 صوتا، تليه لائحة أحمد الملالي، العضو بجماعة مهدية الذي التحق بعد نجاحه مباشرة بحزب الحصان، وكيلا لها، بعدما ظفر بثلاثة مقاعد، شأنه في ذلك شأن كل من حزب الاستقلال والعدالة والتنمية والاتحاد الدستوري، هذا في الوقت الذي كان نصيب لائحة البرلمانية الحركية فاطنة الكيحل، التي ترشحت لامنتمية تحت يافطة رمز السلم، مقعدين، وهو العدد نفسه الذي تحصلت عليه لوائح الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار، واللائحة المستقلة التي يقودها بوغابة الشقيرني، العضو بجماعة عامر السفلية، الذي ترشح برمز المنجل، بينما اكتفت لائحة رمز الكرسي المستقلة، التي يتزعمها الهاشمي الهرش، الرئيس السابق لجماعة بنمصنور، بمقعد واحد.