خلفت مواجهة دموية وقعت مساء أول أمس الثلاثاء بين مجموعة من شبان حي مولاي رشيد (المجموعة 4) بالدار البيضاء ونظراء لهم بحي مجاور، إصابة شاب بجروح بليغة وإتلاف سيارة كانت مركونة أمام المنزل الذي كان مسرحا لهذا الحادث. ووقعت هذه المواجهات ساعات فقط على مغادرة الملك محمد السادس الحي المذكور بعد إشرافه على تدشين مركز اجتماعي تربوي لإدماج الشباب. وقد نشب هذا الشجار، بحسب ما ذكره شهود عيان، على إثر ملاسنة بين الشاب الضحية الذي ما زال يتلقى العلاج بقسم المستعجلات وبين أحد أفراد عائلة تقطن بحي البركة المجاور لحي مولاي رشيد تطورت إلى تبادل الضرب والجرح قبل أن يتدخل أفراد من عائلة هذا الأخير الذين أحكموا قبضتهم على الضحية المنحدر من حي مولاي رشيد وحجزوه داخل مستودع منزلهم لينهالوا عليه بالضرب والجرح عن طريق استعمال هراوات وأدوات حادة، مما أفقده الوعي بعد أن أصيب بجرح بليغ في إحدى رجليه. ولما علم أفراد من عائلة وأصدقاء المصاب بالأمر، انتقلوا على وجه السرعة إلى المنزل الذي حجز فيه صديقهم من أجل تخليصه من قبضة «المعتدين»، حيث كانوا مدججين بهراوات وسكاكين، وقد انتهت المواجهة بإضرام النار في سيارة رب المنزل الذي احتجز فيه الشاب كانتقام لما حدث لصديقهم. وتسببت هذه المواجهة في إشاعة جو من الهلع والخوف وسط ساكنة الحيين بعد أن امتدت المواجهة بين الطرفين على مدار عشرات الأمتار ولبضع ساعات حيث توقفت حركة السير. المواجهات الرمضانية حامية الوطيس لم ينحصر وقوعها في هذا الحي الشعبي فحسب حيث حدث نفس السيناريو نهاية الأسبوع الماضي بمنطقة درب الكبير التابعة لعمالة مقاطعة مرس السلطان الفداء بالدار البيضاء عندما تبادل مجموعة من الشبان الضرب والجرح في ما بينهم قبيل موعد الإفطار، حيث تسببت هذه المواجهة التي استعملت فيها الهراوات والسلاسل الحديدية والسيوف في عرقلة حركة السير والمرور بشارع محمد السادس.