ذكرت مصادر مطلعة ل»المساء» أن إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم تعيش ما وصفته ب«أوضاع مزرية» على مستوى الإدارة والتسيير، في ظل أنباء غير مؤكدة تروج عن ترك المنسق العام لوظيفته خلال اليومين الماضيين بعدما تمت إقالته. وأكدت المصادر ذاتها، فضلت عدم الكشف عن نفسها، أن المستخدمين والصحافيين بالإذاعة هم «الضحية الأولى لهذه الفوضى» حيث يعانون من أوضاع صعبة على مستوى وتيرة العمل والاشتغال. وأضافت أن هذا الوضع مستمر منذ إنشاء الإذاعة قبل 6 سنوات تقريبا مع تعيين امحمد البوكيلي على رأس الإذاعة، حيث تم تكليف مستخدمين بأداء مهام رؤساء المصالح والقطاعات لكن بدون أوراق تعيين وتحديد مهام رسمي «الأمر الذي أدخل الإذاعة في فوضى بعد إقالة البوكيلي من طرف فيصل العرايشي رئيس القطب العمومي في مارس 2009». وتخضع الإذاعة للسلطة الإدارية لفيصل العرايشي، بينما تتكلف وزارة الأوقاف بالإشراف على البرامج المقدمة ومضامينها. وحسب المصادر نفسها فإن الوضع ازداد سوءا بعد رحيل البوكيلي وتعيين عبد المجيد طريبق منسقا عاما للإذاعة، حيث لم يسو الوضع القانوني لطريبق مما جعله عاجزا عن اتخاذ وتوقيع القرارات الإدارية المتعلقة بموظفي الإذاعة وخاصة ما ارتبط بعقود الصحافيين والموظفين. وبسبب ذلك توضح المصادر نفسها وجد عدد من المستخدمين أنفسهم إزاء مشاكل عديدة في مقدمتها التأخير في صرف الأجور حيث لم يتوصل الكثير منهم برواتبهم لشهور عديدة، مشيرة إلى أن التوقيع على أمر الصرف (ورقة أداء الأجور) توقع كل مرة من مسؤول داخل الإذاعة، وفي بعض الأحيان حتى داخل القطب العمومي. واتصلت «المساء» بإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم لمعرفة موقف الإدارة من هذه الانتقادات لكن تعذر التواصل مع المسؤولين رغم محاولات متعددة. وجرى إطلاق إذاعة «محمد السادس للقرآن الكريم» في رمضان 1425ه، وتختص ببث تلاوات قرآنية لمختلف القراء المغاربة، وغيرهم من المسلمين، فضلا عن سلسلة دروس ومحاضرات حول القرآن الكريم وعلومه. وتحظى تلاوة القرآن بحوالي 55% من وقت بث الإذاعة، والبرامج الحية ب15%، وعلوم القرآن الكريم ب13%، والابتهالات والأدعية ب9%، والتوجيه الديني ب3%، والسنة النبوية ب3%، والمرأة في الإسلام ب2%، حسبما أعلن القائمون على الإذاعة وقت تأسيسها.