لن ينضم اللاعب سفيان العلودي إلى صفوف الرجاء البيضاوي إلا بعد استكمال فترة الترويض البدني التي يخضع لها بنادي العين تحت إشراف أخصائيين، وأكد مسؤولو النادي العيناوي أن انتقال سفيان إلى الرجاء على سبيل الإعارة لن يتم عمليا إلا بعد انتهاء شهر رمضان، حيث إن اللاعب لازال مطالبا باستكمال البرنامج العلاجي الموضوع من طرف الهيئة الطبية والتقنية للنادي الإماراتي. وقال كريم بلق، وكيل أعمال اللاعب العلودي، في تصريح ل«المساء»، إن إدارة العين أصرت على أن يجري اللاعب استعداداته في مدينة العين، بدل الدارالبيضاء، نظرا للتجهيزات الطبية الضخمة التي يتوفر عليها الفريق العيناوي من جهة، ولوجود مهيء بدني خاص عهدت إليه إدارة الفريق بالسهر على التدريبات اليومية التي يخضع لها بمعدل حصتين تدريبيتين في اليوم الواحد، بتنسيق تام مع طبيب النادي، وأضاف وكيل الأعمال أن هذه الحصص ستستمر إلى غاية متم شهر رمضان، وبعدها سيقف المسؤولون على مدى جاهزيته، وهو ما يعني عمليا غيابه عن أربعة مباريات في الدوري المغربي على أبعد تقدير. ومن المرجح أن ينضم العلودي إلى تداريب الرجاء البيضاوي بعد العودة إلى المغرب، حيث سيقضي عطلة عيد الفطر بين أهله وذويه. من جهة ثانية، أرسلت إدارة نادي العين إلى جامعة كرة القدم المغربية تذكرة المغادرة الدولية الخاصة باللاعب سفيان، وهي الوثيقة التي تعتبر ترخيصا بحمل قميص الرجاء البيضاوي، وعبر سفيان عن سعادته بالترخيص شاكرا إدارة العين بكل مكوناتها على أريحيتها وسرعة تنفيذ الوعود التي تعهدت بها، علما أن النادي العيناوي سيواصل رغم إعارته اللاعب العلودي منحه راتبه الشهري بالكامل، والذي يفوق إجمالي رواتب جميع لاعبي الفريق الأخضر، على أن يتكفل المكتب المسير للرجاء بتسديد منح المباريات والألقاب، انسجاما مع عقد الإعارة لموسم واحد المبرم بين الطرفين يوم 19 غشت الماضي بمقر إدارة الرجاء بالوازيس، والذي يستند إلى اتفاقية الشراكة المبرمة بين الرجاء والعين منذ سنة 2002، حيث وافق الفريق العيناوي على إعارة اللاعب سفيان العلودي إلى ناديه الأصلي لموسم واحد حتى يتسنى له استعادة قواه البدنية، وضمان الحد الأقصى من الاحتكاك والتنافسية التي تخول له استرجاع مكانته داخل العين، لاسيما وأن النادي الإماراتي قد تعاقد مع هداف الدوري الأرجنتيني. وعانى العلودي من مضاعفات إصابته رفقة المنتخب الوطني في نهائيات كأس إفريقيا بغانا، ضد المنتخب الناميبي، واضطر بفعل الأعطاب إلى الغياب طويلا عن مباريات فريقه، كما خضع لعملية جراحية دقيقة في باريس على مستوى الركبة، تحت إشراف أكبر الأطباء المتخصصين. وعلمت «المساء» أن إدارة العين ستبعث أيضا الملف الطبي الشامل للاعب، حتى يتمكن الطاقم الطبي للفريق من الوقوف على أدق تفاصيل الحالة الصحية للاعب، لكن الإشكال المطروح هو أن البروفسور العرصي هو الذي ظل يتابع تطورات الحالة الصحية للاعب، لكنه غادر النادي أو على الأقل المكتب المسير، مما يطرح إشكالا أمام الطرفين.