عدل اللاعب سفيان العلودي في آخر لحظة عن قرار العودة إلى مدينة العين الإماراتية لاستكمال برنامج الإعداد البدني الذي وضعه النادي، وتقرر بتدخل من وكيل أعماله وموافقة من مسؤولي النادي العيناوي الترخيص لسفيان باستكمال ما تبقى من البرنامج التأهيلي في الدارالبيضاء رفقة المعد البدني للرجاء البيضاوي هلال الطير، على أن يلتحق بفرنسا في شهر أكتوبر للخضوع لمراقبة طبية من طرف الطبيب الذي أشرف على العملية الجراحية التي خضع لها اللاعب في أعقاب دورة غانا 2008. وقال العلودي في حوار مع «المساء» إن الفضل في إقناع المسؤولين العيناويين يعود لوكيل أعماله كريم بلق، وأنه عازم على تقديم كل ما في جعبته لإسعاد جماهير الرجاء. - ما هي حكاية عودتك إلى العين؟ < كما يعلم الجميع فقد التحقت بفريقي الرجاء البيضاوي كمعار من نادي العين إلى غاية نهاية الموسم الرياضي الحالي، بناء على اتفاق بين الناديين، وكان من المنتظر أن ألتحق بالعين لأستكمل البرنامج الإعدادي على المستوى البدني، لهذا فحين تلقيت مكالمة من مسؤولي العين يطالبونني بالعودة إلى النادي لم أتردد ولو لحظة واحدة في الاستجابة للدعوة لأنني أحترم وجهات نظر المسؤولين عن النادي الذي احتضنني، كما استشرت مع وكيل أعمالي كريم بلق الذي قال لي بالحرف من مصلحتك أن تعود إلى العين فورا، لأن المسؤولين العيناويين احترموا رغبتك فعليك أن تحترم رغبتهم، وعلى الفور حزمت حقائبي وقررت ركوب الطائرة صوب الإمارات ورحبت بالفكرة وتوكلت على الله. - ماذا حصل بعد ذلك؟ أقصد كيف تراجعت عن فكرة السفر في آخر لحظة؟ < كان علي أن أرحل إلى العين من أجل إجراء ما تبقى من حصص الإعداد البدني الخصوصي، لكن وكيل أعمالي تدخل من جديد لإقناعهم بإمكانية استكمال التحضير البدني في المغرب رفقة نادي الرجاء البيضاوي، لأن الأحوال المناخية في الإمارات حارة جدا، حيث تصل درجة الحرارة إلى 45 درجة أحيانا، وتحول دون إجرائي لحصتين تدريبيتين في اليوم الواحد، لهذا كنت سأكتفي بحصة واحدة كل يوم لذلك من الأفضل أن أتابع الإعداد في المغرب حينها سأربح الوقت وأسابق الزمن وبالتالي سأستأنس مجددا بالأجواء العامة للفريق، في ظل هذه المعطيات بادر وكيل أعمالي بعرض وجهة نظره التي تنسجم مع رأيي وأقنعهم بضرورة البقاء في الدارالبيضاء فوافقوا والحمد لله، لاسيما وأن الفرحة بالفوز بكأس السوبر كانت تسيطر على الأذهان. - معنى هذا أن المعد البدني للرجاء هو من سيكمل البرنامج الإعدادي معك؟ < لقد سألني مسؤولو العين الإماراتي عن المعد البدني للرجاء، ومدى قدرته على القيام بالعمل الذي بدأناه في نادي العين، فأكدت لهم بأن هلال الطير هو من خيرة المهيئين البدنيين في المغرب، وأن له تكوينا عاليا في مجال الإعداد البدني، لهذا وافقوا مشكورين على أن يعهد له باستكمال ما تبقى من حصص بدنية، وأنا على يقين بأن الأمور ستسير في الاتجاه المرغوب. - السؤال الذي يطرحه جمهور الرجاء سرا وعلانية هو: متى سيكون سفيان جاهزا؟ < هذا سؤال يجب أن يوجه إلى المعد البدني للفريق، لأنه هو الذي يقرر في نهاية الحصص التدريبية ما إذا كنت جاهزا أم لا، لكنني على يقين بأن عودتي إلى الرجاء ستتم إن شاء الله بعد مرور أسبوعين من التداريب مع الرجاء البيضاوي، وأتمنى أن أكون في مستوى طموحات الجمهور الكبير لنادي الرجاء الذي أكن له كل التقدير والاحترام. - أنت متفائل إذن؟ < نعم لكن مسألة انضمامي إلى التشكيلة الأساسية للرجاء تبقى من مسؤوليات المدرب، فأنا جاهز إداريا بعد أن تسلم مسؤولو الرجاء بطاقة المغادرة الدولية من إدارة العين في الآجال المتفق عليها، وسأشرع في التداريب البدنية لاستكمال ما تبقى من البرنامج المعد من طرف العين، إذن الجاهزية حاضرة والكلمة بعد أسبوعين للمدرب. - طيب تحدثت عن الجانب البدني ولم تتطرق إلى الجانب الطبي؟ < ملفي الصحي يعرف أدق تفاصيله شخصان داخل الرجاء البيضاوي، البروفسور محمد العرصي والمعالج الطبيعي جمال ميري، إنهما مطلعان بشكل دقيق على كل الخطوات التي قطعتها في جميع المراحل العلاجية، والحمد لله سأكون قريبا منهما إلى جانب الدكتور عتيق والطاقم الطبي للرجاء البيضاوي. - هل اكتمل شفاؤك بشكل نهائي؟ < سأقوم بزيارة قصيرة إلى فرنسا، لأنني مرتبط بموعد مع الطبيب الذي أشرف على العملية الجراحية، سأخضع لمراقبة نهائية قبل أن أدخل التباري بشكل تام، على أن أواصل الاستشارة مع الطاقم الطبي للنادي. - لمن يرجع الفضل في هذه العودة؟ < الفضل يعود بعد الله عز وجل لنادي العين الإماراتي وبصفة خاصة رئيس النادي الشيخ هزاع بن زايد وعضو الشرف محمد بن تعلوب، دون أن ننسى وكيل أعمالي كريم بلق الذي أعرف أنه رجاوي حتى النخاع، مهما حاول إخفاء هذه الحقيقة على الآخرين.