يحتضن المركب الرياضي محمد الخامس بعد زوال يوم الأربعاء القادم مباراتين وديتين لهما بعد تضامني، حيث اختارت جمعية قدماء الوداد بتعاون مع المكتب المسير للوداد البيضاوي، إقامة حفل تكريم حميد الزموري المدافع الودادي السابق ومدرب الفئات الصغرى بالنادي الأحمر، من خلال طبق كروي يضم لقائين وديين، الأول يجمع الرجاء البيضاوي بالفتح الرباطي، على أن تعقبه مباراة بين الوداد والنادي القنيطري، ويسعى المنظمون حسب مداخلة المحتفى به سعيد وزميليه في الوداد عبد الرحيم صابر وعبد المجيد سحيتة، إلى الاعتراف بالخدمات التي قدمها هذا اللاعب لفريق الوداد بعد أن تدرج عبر جميع فئاته الصغرى إلى أن حمل قميص الفريق الأول وشارة عمادته، فضلا ثم انضمامه للمنتخب الوطني في أعقاب نكسة الجزائر سنة 1979. وقال اسحيتة إن المحتفى به يتمتع بخصال حميدة، وبلل قميص الوداد بالعرق والدم، وظل ينتظر مبادرة اعتراف إلى أن لاحت فرصة التكريم، موجها شكره للمكتب المسير للوداد برئاسة عبد الإله أكرم والمدرب بادو الزاكي ومجلس مدينة الدارالبيضاء في شخص أحمد بريجة، فضلا عن يونس العلمي مدير قناة الرياضية الذي وعد بالدعم الإعلامي للمبادرة ونقل أطوارها مباشرة. وتحدث صابر عن محنة اللاعب القديم مع المباريات التكريمية، والدور الذي تلعبه جمعية قدماء الوداد في دعم مثل هذه المبادرات، مشيدا بانضباط المحتفى به الذي أصر على إنهاء مشواره الكروي داخل الوداد بعد أن تعرض لسلسلة من الأعطاب، بالرغم من بعض العروض التي توصل بها من المغرب الفاسي والمولودية الوجدية وجمعية الحليب. وأبرز الزموري أن تنظيم مباراة تكريمية يتطلب جهدا مضاعفا، وأن التحضير لهذه المواجهة الودية لم يكن بالأمر السهل موجها تشكراته إلى الفرق الأربعة وإلى مجلس المدينة وبصفة خاصة للوداد البيضاوي بكل مكوناته، داعيا الجماهير إلى الحضور بكثافة من أجل إنجاح الملتقى، مشيرا إلى الاختلاف الحاصل في المنافسات بين الأمس واليوم. وكان الزموري قد انضم إلى الوداد سنة 1972 لفئة البراعم، قبل أن يتدرج عبر جميع الفئات، وخاض أول مباراة رسمية أمام الدفاع الجديدي، ليختم مشواره بمباراة ضد القوات المساعدة، موقعا على مشوار مثالي من حيث العطاء والأخلاق، كما ساهم في تأطير الأجيال الحالية والقادمة داخل مدرسة النادي بعد أن عزز رصيده بشواهد من الدرجتين الأولى والثانية بالمغرب وألمانيا. وأكد المحتفى به أن اختيار الموعد له مبرر واحد هو إمكانية حضور الجماهير للتعرف على مدى استعداد الفريق لخوض الدوري الوطني، كما أوضح صابر أن أبرز مشكل يعيق المباريات التكريمية هو سوء الأحوال الجوية وهو أمر غير مطروح في محطة الأربعاء القادم. وفي مداخلته حول المعايير المعتمدة لترجيح كفة هذا اللاعب أو ذاك خلال التكريم، قال صابر في الندوة الصحفية التي عقدت لهذه الغاية مساء الجمعة الماضي بمركب محمد بنجلون بالوازيس، إن المقياس الوحيد هو العطاء والتفاني في حب قميص الوداد، مبرزا أن الجمعية لا دخل لها في ترجيح كفة هذا اللاعب أو ذاك، بل يكون الاختيار بالتوافق بين المعنيين. وقال اسحيتة إنه خلال المباراة التكريمية التي أقامها الوداد على شرفه في عهد الراحل عبد الرزاق مكوار، تم خصم 40 ألف درهم من عائدات المباراة لفائدة المجموعة الحضرية، شاكرا تعاون المنتخبين الحاليين.