أثارت تصريحات رفائيل حاميدي المدير التقني للوداد غضب قدماء لاعبي الوداد حيث ألقى باللائمة على العديد منهم واعتبر تألق شبان الوداد نتيجة حتمية لاستقالة المدرب يوسف فرتوت. وتعود فصول القضية إلى إبعاد مجموعة من المؤطرين عن تدريب الفئات الصغرى للفريق، والخلاف الذي ميز علاقة المدير التقني مع الدولي السابق الجيلالي فاضل الذي اضطر إلى تقديم استقالته تجنبا لنزاع لا يجدي، كما أن إبعاد اللاعبين الدوليين السابقين الزموري والمستوري وأيضا البركة قد ساهم في توسيع هوة الخلاف بين القدماء والمدير التقني الذي يملك بطاقة بيضاء من الرئيس عبد الإله أكرم تبيح له التدخل المباشر في عمل المدربين. وكان الدولي السابق يوسف فرتوت قد أشهر استقالته في بداية الموسم الرياضي الحالي فتم استبداله على رأس فريق الشبان الممارس ببطولة المجموعة الوطنية بزميله عادل كوار، وبعد أن احتل الفريق الودادي الرتبة الأولى صرح رفائيل بأن النتائج تحسنت بعد استقالة فرتوت وهو ما اعتبره القدماء إساءة مباشرة لأبناء الفريق. وقال فرتوت ل«المساء» إن السبب الرئيسي وراء استقالتي من تدريب شبان الوداد يعود للتدخل السافر للمدير التقني في طريق الاشتغال، بل إنه تجرأ قبيل إحدى الحصص التدريبية ودخل إلى الملعب ليعطي تعليماته رغم وجودي كمدرب فوق رقعة الملعب، وأضاف بأنه لفت نظر رفائيل لهذا الخطأ المهني ووعده بعدم تكراره، وأشار يوسف بأنه قبيل مباراة بين شبان الوداد وكبار النادي دخل مجددا إلى مستودع الملابس وطلب منحه صلاحية الإشراف على هذه المباراة أمام استغراب الجميع، «لقد توجهت مباشرة نحو بادو الزاكي الذي كان في الملعب واستشرت معه في شأن الاستقالة لكنه طلب مني تأجيلها ونصحني بالصبر عكس رشيد الداودي والمعد البدني العمراني». ويعود أصل الخلاف بين الطرفين إلى رفض فرتوت لمطلب المدير التقني الذي دعاه إلى تخصيص حصص تدريبية للمدرسة يومي الأربعاء والسبت، بل إن فرتوت الحاصل على شهادتي تدريب من فرنسا وثلاثة شواهد من هولندا بعد دراسة أكاديمية وتطبيقية دامت سنوات، ومما رفع درجة غضب المدرب فرتوت اتصاله بالرئيس عبد الإله أكرم بواسطة رئيس لجنة الشبان حميد حسني، وإخباره بأن رفائيل يملك سلطة القرار في كل ما يتعلق بالمسائل التقنية. يقول فرتوت «حين تأكد لي أن المكتب المسير لا يرد طلبا للمدير التقني قررت الانسحاب في صمت قبل أن أفاجأ بتصريحات حاميدي الذي لا يملك نفس الشواهد التي بحوزتي، بل إن وعوده بتوفير كل مستلزمات العمل قبل انطلاقة البطولة ظل مجرد كلام». وأشار اللاعب الدولي السابق إلى الاتفاق المبدئي مع المدير التقني الرامي إلى الاعتماد في تكوين فريق الشبان من مواليد 1990 إذا كان الرهان على التكوين هو المبتغى لكنه غير النهج وقرر البحث عن النتائج الآنية. وعلمت «المساء» أن اجتماعات تحضيرية تعقد بين مكونات قدماء الوداد البيضاوي من أجل «التصدي لمحاولات إهانة أبناء الفريق»، ومن المنتظر أن يلتقي كل العناصر التي تعرضت للإقصاء من طرف المدير التقني لصياغة بيان في الموضوع كالمستوري وبوشتة ومعروف وفاضل ومصطفى سهيل والبركة والزموري وغيرهم من اللاعبين الذين بللوا قميص الوداد، وستنكب اللجنة التحضيرية على إعداد مشروع بعث جمعية القدماء مباشرة بعد المباراة الودية التي سيخوضها القدماء يوم السبت القادم.