توصلت الكتابة العامة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وفق إفادة مصدر مطلع، بالعديد من العروض من دول أوربية وإفريقية ودول من القارة الأمريكية، تسعى من ورائها اتحادات هذه البلدان إلى إجراء منتخباتها لمباراة ودية مع المنتخب الوطني للكبار في الثالث من مارس القادم، الموعد المخصص من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم لبرمجة مثل هذه اللقاءات. ووضعت هذه الدعوات لجنة المنتخبات الوطنية في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في موقع حرج، إذ بينما يسعى أعضاء هذه اللجنة التي يرأسها علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة، إلى التريث في الرد على طلبات هذه الدول، حتى لا تلتزم الجامعة بموعد قد يرفضه الناخب الوطني القادم، لعدم تطابقه مع الإستراتيجية التي سيضعها في أجندته الفنية، فتتطلع اتحادات البلدان التي تود مواجهة الأسود وديا، إلى رد سريع للحسم في طبيعة هذا الموعد والتعاقد في شأنه وفق بعض الالتزامات، والتي تتخوف الجامعة بأن توقعها مستقبلا في حالة الإخلال ببنودها، في بعض المشاكل مع الاتحادات المعنية، خاصة وأن هيئة الفهري لم تحسم بعد في هوية القائد الجديد للأسود رغم أن جهات مسؤولة تؤكد أن الحسم في ذلك الأمر قد لا يتعدى متم يناير المقبل. وسارعت بعض هذه الدول التي تتطلع إلى مواجهة الأسود وديا بالمغرب، إلى تقديم طلباتها أياما قليلة على موعد سحب قرعة منافسات كأس العالم لكرة القدم 2010 التي ستحتضنها جنوب إفريقيا في الصيف القادم، خاصة المنتخبات التي أوقعتها هذه القرعة مع منافسين من القارة السمراء، إذ بادر الاتحاد الإنجليزي استنادا إلى المصدر المطلع، إلى بعث مراسلة خاصة في الموضوع، إلى الكتابة العامة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وتلتها وفق ذات المصدر، اتصالات مكثفة أجراها مسؤولوه مع مسيري جامعة علي الفاسي الفهري، رغبة منهم في أن تحظى مساعيهم بقبول دعوة ملاقاتهم للأسود وديا في الموعد نفسه، بالرضا والاهتمام للعديد من الاعتبارات. لكن تأخر رد الجامعة حذا بالاتحاد الإنجليزي إلى مراسلة الاتحاد المصري الذي وافق على العرض الإنجليزي بإجراء مباراة حبية بين الطرفين في الثالث من مارس المقبل كما أقدم مسيرو الاتحاد الأمريكي والاتحاد السلوفيني على الخطوة ذاتها، بعد تقديمهما لطلبات خوض لقاء ودي مع الأسود في الثالث من مارس القادم، بالنظر إلى وجودهم رفقة المنتخب الانجليزي في المجموعة التي تضم المنتخب الجزائري، البلد الوحيد الذي يمثل الكرة العربية في هذا الحدث الكروي العالمي، ذلك أن هذه المنتخبات فضلت مواجهة المنتخب الوطني للكبار وعلى أرضه، لأن أسلوب لعبه متشابه مع ما يقدمه المنتخب الجزائري من عروض، كما يسعى المشرفون على الشؤون الفنية لهذه المنتخبات إلى التأقلم مع الأجواء الإفريقية. ومن بين الدول التي راسلت الجامعة بخصوص برمجة مباراة ودية مع الأسود، اتحادات تونس وقطروكندا. وكشف المتحدث أنه يصعب على لجنة المنتخبات الوطنية، الحسم في طلبات هذه الدول، قبل التعاقد مع المدرب الذي سيشرف على المنتخب الوطني في السنوات المقبلة، مبرزا ذلك بكون الأمر لا يهم الاداراة التقنية الوطنية، لأن ذلك ليس من اختصاصاتها، ليبقى المسؤول الوحيد في ذلك هو الناخب الوطني. ولم يستبعد المصدر المطلع، أن يحظى المغرب بإقبال العديد من المنتخبات المنتمية إلى القارة الأوربية، ومنتخبات دول أمريكا اللاتينية، سعيا منها إلى القيام بتربصات إعدادية، في الصيف القادم وقبل موعد نهائيات كأس العالم 2010 ، بالنظر إلى تشابه أجواء المملكة مع مناخ جنوب إفريقيا، خاصة وأن مسيري هذه الاتحادات وفق المصدر ذاته، يفكرون في الجانب الأمني والصحي أكثر من غيره، كما أن المحطات السياحية التي يتوفر عليها المغرب من شأنها أن ترفع من نسبة هذا الإقبال.