بعد طول انتظار وترقب على امتداد يوم الجمعة، أبلغ الاتحاد الدولي لكرة القدم جامعة كرة القدم المغربية والإثيوبية بإلغاء المواجهة التي كانت منتظرة بينهما برسم التصفيات المؤهلة لكأسي إفريقيا والعالم. وتوصلت الجامعة المغربية بالنبأ زوال يوم أمس الجمعة، مباشرة بعد الاجتماع التقني المصغر الذي عقده الناخب الوطني من أجل دراسة الترتيبات المتعلقة بثاني معسكر لأسود الأطلس في عهده، وهو الاجتماع الذي حضره كل من المدرب فتحي جمال وبقية أفراد الطاقم التقني والإداري. وكانت لجنة الاستئناف بالاتحاد الدولي قد بتت في جلسة مغلقة في الاستئناف المقدم من الاتحاد الإثيوبي، وأكدت بالتالي القرار الصادر نهاية شهر يوليوز الماضي، والقاضي بمنع المنتخبات الإثيوبية والنوادي من المشاركة في كل التظاهرات الرسمية المنظمة من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الإفريقي للعبة، على خلفية إصرار الحكومة الإثيوبية على تمديد سيطرتها على قطاع الكرة، والحيلولة دون فتح الباب أمام المدنيين لعقد جمع عام بشكل ديمقراطي، ولقد منح الاتحاد الإفريقي مهلة للاتحاد الإثيوبي من أجل إصلاح هذا الوضع لكن دون جدوى، مما عجل بصدور القرار الذي دخل حيز التنفيذ، ولم تنفع تدخلات مجموعة من الفعاليات الرياضية في القارة السمراء من أجل تذويب جليد الخلاف بين الطرفين، وإعادة الأمور إلى نصابها. وأمام هذا العارض تم تسريح لاعبي المنتخب الإثيوبي الذين كانوا يواصلون استعداداتهم لمواجهة المغرب بأديس أبابا، بينما أصر الناخب الوطني لومير على برمجة مباراة ودية ضد إحدى المنتخبات العربية، بعد تقليص اللائحة الأولى وحذف مجموعة من الأسماء كالعلودي المطرود في لقاء رواندا ذهابا، وبوصوفة المصاب والسباعي والبوخاري والقرقوري ودرار الذي أعرب عن رغبته في تغيير مساره الدولي بالانتماء للمنتخب البلجيكي، إضافة للاعب السباعي المنتمي لشارلوروا، وجاء التقليص وفق معيار تخفيف الأعباء على الفرق التي ينتمي إليها اللاعبون الدوليون، واقتصار هامش الاختيار على لاعب أو لاعب واحد. وحسب جريدة الزمن العمانية، فإن جامعة الكرة في السلطنة قد برمجت مباراة ودية يوم سادس شتنبر ضد المنتخب المغربي بكامل نجومه، على أرضية ملعب الشرطة بالوطية، وهو اللقاء الذي كان بديلا لمباراة إيران الودية التي لم يتفق الطرفان العماني والإيراني في شأنها. وتعتبر مواجهة المنتخب العماني فرصة لملء الفراغ من جهة وإبقاء اللاعبين في دائرة التنافس، سيما بوجود العديد من نجوم المنتخب العماني ضمن الأندية الاحترافية في قطر والإمارات العربية المتحدة والسعودية، كما أن المسؤولين العمانيين يراهنون على مواجهة المغرب لرفع درجة الإعداد لتصفيات كأس آسيا وخليجي 19. ولحد كتابة هذه السطور فإن الناخب لومير لازال يتدارس المقترح العماني من أجل الوقوف على جدواه من الناحية التقنية، رغم إلحاح الاتحاد العماني والاتصالات التي دارت بين لومير وكلود لوروا مدرب منتخب السلطنة.