حجزت فرقة مكافحة المخدرات التابعة للشرطة القضائية لأمن ابن امسيك سيدي عثمان زوال أول أمس الثلاثاء بحي مولاي رشيد بالبيضاء كميات مهمة من مختلف أصناف المخدرات، منها 45 كيلوغراما من مخدر الشيرا عبارة عن صفائح ومسحوق، و105 كيلوغرامات من مادة المعجون، زيادة على حوالي 16 كيلوغراما من مادة النفحة، وكميات كبيرة من مادة الشوكولاته كانت مخبأة داخل صناديق من الورق المقوى (كارطون) كانت موضوعة بإتقان تحت مخلفات الدجاج بخم موجود بسطح منزل أفراد العائلة المتهمة بترويج المخدرات. وحسب مصادر أمنية، فقد تمكنت عناصر فرقة مكافحة المخدرات بابن امسيك، بعد مراقبة انطلقت زوال أول أمس الثلاثاء حوالي الساعة الثانية والنصف، من مباغتة واعتقال اثنين من أفراد العائلة التي تقوم بترويج هذه المخدرات والملقبة ب«الظلمة»، ويتعلق الأمر ب(ل.م)، مزاد سنة 1956 وله سوابق عدلية في مجال السرقة الموصوفة ومبحوث عنه في قضايا الاتجار في المخدرات، وأخيه (ع.م)، مزداد سنة 1954 وله ثماني سوابق عدلية في ميدان السرقة الموصوفة والاتجار في المخدرات والفساد والخيانة الزوجية. كما تم ضبط مساعدين لهما يساعدانهما في عملية تهييء وطهو «المعجون»، أحدهما يدعى (ع.م) من مواليد 1987 بدون سوابق قضائية. وتم اعتقال هؤلاء بعدما نصبت عناصر فرقة مكافحة المخدرات كمينا للعائلة المذكورة بمنزلها الكائن بالزنقة 44 بالمجموعة 2 بحي مولاي رشيد، على إثر توصل عناصر الفرقة بمعلومات مفادها أن المعنيين بالأمر أحضروا كميات مهمة من مادة الشيرا من ناحية الشمال وقاموا بتحويل جزء منها إلى مادة «المعجون» لترويجها مع حلول شهر رمضان واقتراب حلول الموسم الدراسي. وحوالي الساعة الخامسة والنصف زولا، تم اقتحام المنزل الذي يتوفر على باب حديدي صلب وله نافذة تستعمل كشباك يقتني منه المستهلكون المخدرات، كما أن سور سطح المنزل أكثر علوا عن باقي أسوار المنازل الأخرى مما يصعب معه الاقتحام. وخلال عملية التفتيش تم الوقوف على أن أفراد العائلة المذكورة حولوا سطح مسكنهم المتكون من أربع غرف إلى مختبر تقليدي يهيئون فيه مادة «المعجون» المخدرة بمزج صفائح الشيرا وقطع «الشوكولاته» ومواد مخدرة باستعمال مطحنات صغيرة. وحسب المعطيات الأولية، فإن أفراد عائلة «الظلمة» يزاولون نشاطهم بالقرب من المؤسسات التعليمية، منها الثانوية التأهيلية مولاي إدريس وكذا إعدادية إدريس الحارثي. وقد سبق لفرقة مكافحة المخدرات بابن امسيك أن توصلت بعدة إرساليات، سواء من جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بالمنطقة أو من لدن نيابة وزارة التربية الوطنية بمولاي رشيد. كما توصلت الفرقة بشكايات من مديري وأساتدة المؤسسات التعليمية حول ترويج مادة «المعجون» والمخدرات بمحيط المؤسسات التعليمية وبالأعمال اللاأخلاقية التي يقوم بها أفراد العائلة المذكورة، حيث تعرض العديد من التلاميذ لاضطرابات عقلية وصحية بسبب استهلاك هذه المواد المخدرة. وحسب مصادر أمنية، فإن عناصر فرقة مكافحة المخدرات طالبت بتمديد الحراسة النظرية للمتهمين بترويج هذه المخدرات لاستكمال التحقيق والتحري حول المزود الرئيسي للعائلة وباقي المروجين الآخرين على مستوى العاصمة الاقتصادية.