أعلن خالد السكاح، البطل الأولمبي المغربي السابق، أنه ماض في معركة استرجاع ولديه طارق وسلمى بعد ترحيلهما عن طريق الهجرة السرية إلى النرويج منذ 19 يوليوز الماضي. وقال السكاح، في ندوة صحفية، نظمت أول أمس بمقر جامعة ألعاب القوى بالرباط: «أوجه رسالة واضحة إلى حكومة النرويج بأنني ماض في معركة استرجاع ولدي»، موضحا أنه يجري اتصالات مع جمعيات حقوقية مغربية وعربية ودولية لجمع المعطيات حول موضوع المتابعة القضائية التي ينوي القيام بها في حق السفير النرويجي الذي اتهمه باختطاف طفليه. وفي رده على سؤال ل«المساء» حول ما إذا كان سيتخلى عن الجنسية النرويجية بعد قيام السلطات النرويجية باختطاف طفليه، قال «هذا موضوع شخصي ولن أجيب عن السؤال». وحول التهم التي وجهتها إليه السلطات النرويجية بكونه قام بتهديد موظفين بالقتل، أكد أنه لم يسبق أن اقترب من السفارة أو من إقامة السفير رغم علمه بوجود طفليه في إقامة السفير قبل تهجيرهما. وقال: «أعرف العقلية النرويجية وينطبق عليها المثل المغربي القائل «ضربني وبكى وسبقني وشكى»، إنهم يحاولون التغطية على جريمة التسفير وهم يحاولون بشتى الوسائل البحث عن تهم خيالية لتجريمي». وقد نقلت صحيفة «نور واي بوست»، أول أمس، تصريحا لوزير الخارجية النرويجي يتهم فيه السكاح بتهديده لموظفي السفارة النرويجية بالمغرب بالقتل، وأن الحكومة النرويجية تعاملت بجدية مع هذه التهديدات وطالبت المسؤولين الأمنيين المغاربة بتوفير الحماية اللازمة لموظفي السفارة. واختار السكاح أن يضع صورا لأطفاله كتب عليها «كيف كان طارق وسلمى يعيشان بالمغرب ل3 سنوات؟»، وتعليق لافتة مكتوب عليها «الحكومة النرويجية التي تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان تختطف الطفلين المغربيين القاصرين سلمى وطارق السكاح بطريقة مافيوزية من وطنهما المغرب. وبخصوص طبيعة علاقته بالسفارة النرويجية قبل المشاكل التي وقعت مع طليقته وأم أطفاله «آنا سيسيلسا هوبسطوك»، أكد العداء المغربي أنها كانت عادية وأنه كان يحضر للأعياد الوطنية للبلد الذي يحمل جنسيته. وبخصوص الأحكام القضائية في الملف، قال لحد الآن لم يصدر أي حكم نهائي في ملف حضانة الأطفال، ومنح الحضانة للأم من قبل القضاء البلجيكي كان حكما ابتدائيا كما لم أتسلم أي وثيقة تطالبني بتسليم الأطفال لأمهم. ووصف قرارات القضاء النرويجي ب«العنصرية والمبنية على تهم ملفقة لا أساس لها من الصحة»، وتساءل عما إذا كانت النرويج ستقدم مذكرة بحث عن سفير النرويج لكونه قام باختطاف طفلين قاصرين. واعترف السكاح بحجز جوازات سفر أبنائه قائلا «الأب هو الوصي على أطفاله القاصرين ومن الطبيعي أن تكون جوازات سفرهم معه». وندد السكاح بسلوك السفير النرويجي بالمغرب والحكومة النرويجية التي قال إنها «لم تتبرأ من التصرف الأرعن واللامسؤول لسفيرها بالرباط الذي ارتكب العديد من المخالفات القانونية واللأخلاقية». وأضاف أن السفير النرويجي سمح لنفسه بالتطاول على حياته الخاصة واضطهاده وابتزازه وفرض زيارته في منزله لعدة مرات كان الهدف منها هو التخطيط لاختطاف طفليه.