أدان خالد السكاح سلوك سفارة النرويج بالمغرب والحكومة النرويجية التي لم تتبرأ من التصرف الذي وصفه بالتصرف الأرعن واللامسؤول لسفيرها بالرباط، وكشف أن هذا السلوك يفند ادعاءات دولة النرويج على أنها بلد ديمقراطي، ويسيئ لسمعة قضائها. وقال السكاح الذي كان يتحدث في ندوة صحفية عقدها بالمركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، مساء أمس الأربعاء 5 يوليوز 2009، إن سفير النرويج هو الذي حرمه من العيش مع أبنائه طارق وسلمى دون موجب حق ولا مسوغ قانوني، وسمح لنفسه بالتقرير في مصير اثنين من المواطنين المغاربة، متجاهلا القانون المغربي والأعراف الدبلوماسية. ووجه السكاح بهده المناسبة رسالة واضحة للحكومة النرويجية على أنه ماض في معركة استرجاع أبنائه، معبرا في نفس الآن عن فخره واعتزازه لموقف الحكومة المغربية، ووزارة الخارجية والتعاون المغربية على ما قاما به في هذا الإطار. وفي رد على سؤال لجريدة الاتحاد الاشتراكي حول الإجراءات والخطوات العملية التي سيقوم بها بعد أن مر خمسة عشر يوما عن اختطاف سلمى وطارق، وإن كان سيرفع دعوى قضائية ضد سفارة النرويج بالمغرب، قال السكاح على أنه يحترم القضاء المغربي، وسيلجأ إلى القضاء الدولي لإنصافه واسترجاع أبناءه. وفي معرض جوابه عن أسئلة الصحافة، قال السكاح «إن الحكومة النرويجية، عبر الصحافة النرويجية تروج لأكاذيب وأباطيل من أجل تغليط الرأي العام النرويجي لحرماني من أبنائي، كالقول على أني لا أعامل أبنائي معاملة حسنة، ويعيشون في ظروف غير مواتية، ولدحض هده الأكاذيب ادعوكم، لتفحص النتائج المدرسية جد الايجابية لأبنائي، والتي تعبر عن تفوقهم، وهذا دليل قاطع على أن الأبناء في حالة نفسية جد عالية ووضعية اجتماعية جد مريحة، وتتوفر لهم جميع الشروط. فالطفل إذا كان في وضعية نفسية سيئة وغير مرتاح لا يمكن أن يحقق نتائج دراسية حسنة». وتساءل السكاح: «كيف للحكومة النرويجية أن تصفني بالمجرم الخطير، وتدعو في مذكرة رفعتها للبوليس الدولي الأنتربول للبحث عني، وتتهمني بالمختطف لأبنائي طارق وسلمى، فاذا كنت أنا أب الأطفال تم وصفي بالمجرم الخطير والمختطف، فماذا يمكن أن نقول عن سفير النرويج بالمغرب المسؤول عن تدبير عملية مافيوزية لتهريب أطفال قاصرين بطرق غير شرعية، وغير مقدر لسلامتهم وأمنهم الشخصي؟!». ويذكر ان أبناء خالد السكاح اختفيا، بعد إيوائهما بمقر إقامة سفير النرويج، ولم يكن لوزارة الخارجية والتعاون المغربية من بد إلا استدعاء سفير النرويج بالمغرب بيرون أولاف بلوخوس لتقديم توضيحات بشأن تساؤلات مشروعة ، تتعلق باختفاء في ظروف غامضة، وطالبت الحكومة المغربية دولة النرويج بتحمل مسؤوليتها في هذه القضية، والتي هي موضوع مباحثات في ما بعد ما بين الطيب الفاسي الفهري وزير الخارجية والتعاون المغربي ونظيره النرويجي.