قال خالد السكاح ، العداء المغربي السابق، مساء اليوم الأربعاء بالرباط إنه يعتزم متابعة الحكومة النرويجية أمام القضاء الدولي لمسؤولية سفارة بلادها بالمغرب على اختطاف طفليه القاصرين سلمى وطارق السكاح ومغادرتهما غير القانونية للتراب المغربي. وأوضح السيد السكاح، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، أنه يجري اتصالات مع جمعيات حقوقية مغربية وعربية ودولية لجمع المعلومات حول موضوع المتابعة. وعبر السيد السكاح عن افتخاره واعتزازه بموقف حكومة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، تجاه عملية الاختطاف التي تعرض لها طفلاه طارق ( 13 سنة) وسلمى ( 16 سنة). واستنكر السيد السكاح سلوك سفارة النرويج والحكومة النرويجية في هذه القضية مضيفا أن هذه الأخيرة " لم تتبرأ من التصرف اللامسؤول لسفيرها بالرباط، الذي ارتكب جملة من المخالفات القانونية وانتهك الأعراف الدبلوماسية وقواعد التعامل في عدد من المراحل". وتساءل عن مصير طفليه بعد مرور 15 يوما على اختطافهما، مذكرا بأنه كان قد غادر وطفليه الأراضي النرويجية بطريقة قانونية. وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون قد قامت، مؤخرا ، باستدعاء سفير النرويج بالمغرب من أجل تقديم توضيحات حول اختفاء طفلي خالد السكاح بعد إيوائهما بإقامة السفير بالرباط. كما أعلنت الوزارة الأربعاء الماضي، أن السيد الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون أجرى مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية النرويجي السيد جوناس غاهر ستور أبلغه خلالها "الوقائع والحجج التي تبرهن، بما لايدع مجالا للشك، تورط سفارة النرويج بالرباط في مغادرة طفلي خالد السكاح القاصرين التراب الوطني بشكل غير قانوني". وأضافت الوزارة أن "حكومة صاحب الجلالة ترفض التبرير المقدم والمتناقض المتمثل في "حق الحماية" عندما تعلق الأمر بنقل الطفلين إلى مقر إقامة السفير لإيوائهما والاعتراف في ما بعد أن هذين الطفلين القاصرين "اختفيا عن الأنظار" بكل بساطة" .