لم يستسغ المكتب المسير لفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، الطريقة التي تخلف بها العميد عبد الصمد وراد والمدافع الأوسط زكرياء أمزيل عن التداريب والتمارين اليومية التي انطلقت منذ العشرين من شهر يوليوز الماضي، حيث اختفيا عن الأنظار وحملا شعار الغياب غير المبرر رغم تواجدهما معا بعاصمة الفوسفاط. واعتبرت الدوائر المختصة لأولمبيك خريبكة لكرة القدم، غياب العميد عبد الصمد وراد استخفافا بالفريق وبنظامه الداخلي إلى جانب المدافع زكرياء أمزيل الذي يشكل إحدى الدعائم الأساسية للخضراء خاصة في السنوات القليلة الماضية، كما أنهما توصلا جميع واجباتهما ومستحقاتها قبل متم الموسم الكروي الماضي. وفي هذا الصدد، أكد مصدر مقرب من اللاعب زكرياء أمزيل ل«المساء» أنه لن يعود إلى فريق ممثل عاصمة الفوسفاط إلا بعد الرفع من راتبه الشهري ومنحه امتيازات إضافية، خاصة أنه يعد من اللاعبين القدامى والأساسيين الذين فضلوا البقاء بالفريق الخريبكي للدفاع عن ألوانه. من جهة أخرى، استفاد المدافع هشام العلوي المدغري من قرار العفو الأخير للمكتب المسير، حيث قدم اعتذاره الكامل وطالب بالرجوع إلى صفوف الفريق الأخضر، وبالتالي عاد لمباشرة تداريبه رفقة زملائه، حيث أكد في مناسبات سابقة أنه لم يكن يفكر أبدا في مغادرة الفريق بالرغم من الطريقة التي تعامل بها الطاقم التقني حيث شمله الإبعاد إلى جانب ثلاثة لاعبين آخرين، بدعوى أنه إلى جانب إبراهيم لاركو الملتحق رسميا بالدفاع الحسني الجديدي، تركا الفريق في مرحلة ربع نهاية كأس العرش بملعب البشير بالمحمدية أمام شباب المحمدية، وبالتالي الخروج من هذا المحفل، الذي كان الفريق يضع أدواره المتقدمة نصب أعينه ليرافقا المنتخب الجامعي إلى صربيا. أما ملف الحارس حمزة بودلال، فيسير نحو طيه وإنهاء تفاصيله، عندما طالب المكتب المسير بمنحه الضوء الأخضر لمغادرة فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، والبحث عن ناد جديد يباشر بداخله حمل القفازات، وعزا ذلك لأمور شخصية قاهرة تلزمه بتغيير الأجواء خلال الأسابيع القليلة المقبلة، خدمة له وللفريق الخريبكي حيث عاشا موسما ملتويا وصعبا بكل المقاييس. ويبدو أن الدوائر المختصة لفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم،استفادت كثيرا من رواسب الماضي القريب خاصة من جانب إلزام اللاعبين بحمل قميص الفريق بالرغم من إصرارهم على المغادرة وعدم الرغبة في الاستمرار، لتشل حركيتهم وتضعف تقنياتهم وتنهار مقوماتهم،ليؤدي الفريق الثمن غاليا ويتراجع إلى أسفل الحائط كما حدث الموسم الماضي في منافستي الدوري والكأس الفضية. يذكر أن فعاليات فريق ممثل عاصمة الفوسفاط، مستعدة وقبل أي وقت لدراسة جميع العروض التي تقدم للاعبين سواء من أندية مغربية أو من خارج أرض الوطن، بالرغم من أن غياب أبرز العناصر يقلص اللائحة الرسمية من أسماء ظلت تشكل حجر الزاوية، كما أنها ساهمت في إحراز لقبي الدوري وكأس العرش الفضية.