تمكن مواطنون ببني ملال، خلال الأسبوع الماضي، من وضع حد لمسيرة هروب رئيس أكبر عصابة متخصصة في سرقة السيارات وتفكيكها وبيع أجزائها بمنطقة إغرم لعلام بعد أشهر عجزت فيها مصالح الأمن والدرك عن الوصول لرئيس العصابة . وجاءت عملية التوقيف، حسب مشاركين فيها، بعد نصب كمين له من طرف بعض المواطنين الذين سرقت سياراتهم كان آخرها سيارة من نوع مرسيدس 240، بعد أن تجند صاحب السيارة في عملية التعقب رفقة ثلاثة أشخاص، وقصدوا دوار أيت إيكوا جماعة إغرم العلام التابعة للدائرة الترابية للقصيبة التي يقطن بها المبحوث عنه، وفي عملية تم التخطيط لها بدقة، كان المتضررون يداومون على زيارة المنطقة على مدار 24 ساعة، على متن أربع سيارات، تتخذ كل واحدة موقعا، وبعد إخبار المعنيين بالأمر بأن المتهم موضوع البحث، مدعو لوجبة عشاء عند شقيقته رفقة والدته، تم إخبار المصالح الأمنية والدرك الملكي، وبسرعة تم تطويق المكان من طرف 12 فردا من الدرك الملكي والمصالح الأمنية، وتم توقيفه بسهولة بعدما حاول الفرار، وأنكر سرقته للسيارة الأخيرة رغم اعترافه بكونه سبق أن سرق مجموعة من السيارات، وبعد جمع معلومات من مالك السيارة المسروقة، تم الاهتداء إلى كون السيارة موضوع البحث مركونة بأحد شوارع قصبة تادلة بعد أن قام المتهم بتغييرات عليها كتغيير الترقيم إلى ترقيم إيطالي ، وإطار العجلات والواقية الأمامية إلى جانب الشكل الداخلي للسيارة. وكانت عملية تعقب مماثلة لنفس الشخص من طرف بعض الأشخاص سرقت منهم سيارتهم خلال عيد الفطر الماضي، وجاءت عملية التعقب والمطاردة بعد علم هؤلاء بالمكان المفترض أن تكون فيه السيارة التي سرقت منهم،تمكن خلالها المواطنون بمجهودهم الشخصي من الوصول إلى المكان الذي اتخذت منه العصابة ورشة لتفكيك السيارات المسروقة، حيث تم العثور على مجموعة من السيارات وأجزائها المفككة، هرب على إثرها متزعم العصابة منذ ذلك الحين إلى حين سقوطه مؤخرا. وحسب إفادات سكان اغرم لعلام، فإن المتهم الذي تم إيقافه يسمى (ص.د) جندي سابق يبلغ من العمر 50 سنة، له سوابق عدلية دخل السجن بلغت حصيلتها حوالي 20 سنة من العقوبات التي قضاها بالسجن. وكانت رحلة المطاردة الأولى التي نفذها مواطنون أيضا قد كشفت أن المتهم قام بتفكيك أكثر من ثماني سيارات وقام ببيع أجزائها ،وكان ضحاياه ينتمون إلى عدة مدن منها بني ملال، مراكش، فاس، مكناس، خريبكة، الفقيه بن صالح وخنيفرة ...