تسلم علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الشيكات الخاصة بالدعم الذي ستقدمه مؤسسات بنك المغرب وصندوق الإيداع والتدبير والمكتب الشريف للفوسفاط، لدعم المنتخبات الوطنية والذي يبلغ مجموعه 250 مليون درهم، حيث أن كل مؤسسة على حد ستدفع سنويا 75 مليون درهم، إضافة إلى صندوق الحسن الثاني، الذي رصد لوحده وبشكل استثنائي مبلغ 25 مليون درهم. ولم تتجاوز مراسم التوقيع التي حضرها مدراء المؤسسات المذكورة إضافة إلى نوال المتوكل وزيرة الشباب والرياضة 15 دقيقة، مع تسجيل تأخير طفيف في موعد انطلاق المراسيم الخاصة بالتوقيع، الذي لم يحمل أي طابع احتفالي، وخصص فقط لتلاوة بعض الكلمات التي أعدت لهذه المناسبة من طرف الفاسي الفهري رئيس الجامعة وعبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب. وحرص الجواهري على ألا يعطي لهذه المناسبة طابع الجدية، حيث كان يعمد بين الحين والآخر إلى النطق ببعض المستملحات، التي تجاوب معها الفاسي الفهري وهو ما أسهم في خلق أجواء مرحة، بعيدا عن الرسمية التي يفرضها تواجد شخصيات وازنة من رجال السياسة والمال. وفيما اعتبر الجواهري أن الدعم المالي المقدم للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يترجم العناية الملكية التي تهدف إلى النهوض بالقطاع الرياضي عامة وكرة القدم على وجه الخصوص لأهمية هذه الرياضة على الصعيد الوطني. أكد الفهري أن هذه الأموال المحصلة ستستثمر في السعي إلى بلوغ الأهداف المسطرة من طرف الملك محمد السادس والرامية إلى إعادة هيكلة جذرية لأساليب وآليات تسيير الفرق الوطنية في إطار محكم وشفاف. مضيفا أن هذا التصور الحداثي يعد لبنة لتأسيس عهد جديد يستلهم فكره من الرسالة الملكية الموجهة للمشاركين في المناظرة الوطنية حول الرياضة. مؤكدا أن هذا الحراك سيساعد حتما في تحقيق القفزة المنتظرة لكرة القدم، في أفق السعي نحو تطويرها وتنميتها لما تلعبه من دور طلائعي في التماسك الاجتماعي والتآلف والالتفاف الوحدوي حول القيم المغربية المشتركة. وانسجاما مع تعليقاته المرحة أصر الجواهري على إنهاء المراسيم بتعليقات مرحة تحمل في ثناياها كثيرا من التوجيه المبطن لأسلوب عمل الجامعة، حيث قال إن البنكيين بشكل عام يحبون الربح، في إشارة إلى أن الجماهير المغربية تحتاج إلى تجسيد فعلي للأموال المقدمة، وذلك في شكل نتائج إيجابية. من جانبها أكدت مجموعة من الفرق الوطنية ل» المساء» اعتزازها وافتخارها بهذه المنحة التي ستخدم الكرة الوطنية وستسير بها نحو الاحتراف الحقيقي، حيث أن مساعدات مالية مالية من هذا القبيل تساعد على النهوض بالبنية التحتية التي تعد اللبنة الحقيقية لأي نهوض بكرة القدم الوطنية. وعرف الحفل حضور مجموعة من الشخصيات كأنس العلمي المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، ومصطفى التراب المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط، وعبد الواحد القباج رئيس اللجنة الجماعية لإدارة صندوق الحسن الثاني للتنمية الإقتصادية والاجتماعية، وبعض أعضاء مكتب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.