أصدرت جامعة كرة القدم، زوال يوم أمس بالرباط، بلاغا أكدت فيه أن جلالة الملك محمد السادس أعطى توجيهاته السامية إلى كل من بنك المغرب وصندوق الايداع والتدبير والمكتب الشريف للفوسفاط بأن يقدموا مساعدة مالية قوامها خمسة وسبعين مليون درهم (75) سنويا لكل مؤسسة على حدة، وأصدر جلالته تعليماته إلى صندوق الحسن الثاني ليعزز هذه المساهمة برصيد يبلغ 25 مليون درهم استثنائية. وبلغة الارقام، فإن هذه المساهمة الاجمالية لبنك المغرب وصندوق الايداع والتدبير والمكتب الشريف للفوسفاط وصندوق الحسن الثاني ستصل إلى 250 مليون درهم. وتأتي هذه المبادرة الملكية - حسب البلاغ الجامعي- لدعم الفرق الوطنية لكرة القدم. وحتى تحقق هذه المبادرة أهدافها، فإن جلالة الملك شدد على ضرورة مواكبة هذه المساعدة، باعتماد سياسة «تسمح بإعادة هيكلة جذرية للطرق المعمول بها في تسيير الفرق الوطنية وتأطيرها وتهييئها، كما يجب إخضاع هذه المساعدة الى تدبير محكم وشفاف». ومن شأن هذه المبادرة، حسب القراءات الأولى، أن تعيد رسم خريطة جديدة لكرة القدم الوطنية، وأن تعيد الاعتبار لهذا المجال ويستجيب لما يخالج المغاربة من تطلعات وانتظارات بشأن هذه الرياضة. وفي شأن مدرب المنتخب الوطني، روجي لومير، فإن المكتب الجامعي، الذي عقد اجتماعا صباح أمس الخميس، قرر تأجيل النظر فيه إلى غاية الأسبوع المقبل على أبعد تقدير، حيث عهد إلى لجنة جامعية أمر التفاوض معه، ودراسة الإمكانيات المتاحة، وعلى ضوئها سيتحدد مصيره على رأس المنتخب الوطني. نشير إلى أن موجة عارمة من الغضب اندلعت في صفوف الجماهير الوطنية، بعد المستوى المتواضع الذي ظهر به المنتخب الوطني أمام الغابون والطوغو في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأسي العالم وأمم إفريقيا 2010.