تنظر غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمكناس، حاليا، في حادث اعتداء جنسي على طفلة قاصر تبلغ من العمر سنتين فقط، بعدما استكمل القاضي التحقيق في هذه الجريمة. ويتعلق الملف بشخص يدعى (ج.ش، من مواليد 1983) كان يمارس الجنس على ابنة الجيران المسماة خديجة.ش (من مواليد 2007) والتي بالكاد تبلغ من العمر سنتين. فقد كان يوهم الأم بتعاطفه مع الطفلة ويشتري لها الحلوى، غير أنه في نفس الوقت كان يقضي وطره منها حسب ما ذكره حسن الباز، عضو هيئة المحامين بمكناس ومحام بجمعية «ما تقيش ولادي» المتخصصة في الدفاع عن الأطفال الذين يتعرضون لاعتداءات. وقال المصدر ذاته إن بعض الجيران كانوا يحذرون الأم من التعاطف المبالغ فيه الذي كان يبديه الجاني إزاء الطفلة، غير أنها لم تكن تعير تلك التحذيرات أي اهتمام، إلى أن فوجئت يوما بالجاني يمارس الجنس على طفلتها بمنزله. ولما أجريت التحليلات على البنت تبين بالفعل تورطه في تلك الممارسات من خلال وجود بقايا سائله المنوي على سروالها. فأخبرت الأم، بداية، زوجها بما وقع، ليقوم الأخير على الفور بإخطار السلطات الأمنية بالأمر. ويتابع المتهم (ج. ش)، حاليا، أمام محكمة الاستئناف بتهمة هتك عرض قاصر يقل عمرها عن ثلاث سنوات باستعمال العنف. ومن جهة أخرى، حكم يوم الاثنين الماضي على شاب بأربع سنوات حبسا نافذا وبتعويض قدره 30 ألف درهم بتهمة الاعتداء الجنسي على طفلة (فاطمة الزهراء. ب) تبلغ من العمر ثلاث سنوات. ويتعلق الأمر بالمدعو (ت. م)، من مواليد 1986، وهو أحد أقارب الطفلة، فقد استدرج فاطمة الزهراء إلى سطح المنزل ونزع ملابسها وتبانها، ومارس عليها الجنس. غير أن الطفلة حكت لأمها ما جرى، فأخبرت هذه الأخيرة الشرطة التي قامت باعتقال المتهم وتقديمه إلى العدالة التي حكمت عليه بأربع سنوات حبسا نافذا. ويشار إلى أن حادث الاعتداء الجنسي وقع بنفس الحي الذي وقع به الاعتداء المماثل على الطفلة ذات السنتين، وهو حي سيدي بابا بمكناس. وفي نفس السياق، حكم على شخص، كان يتصيد ضحاياه بالحمامات الشعبية بحي برج مولاي عمر بمكناس، بأربع سنوات حبسا نافذا في ملف اعتداء جنسي آخر على ابن صديقه البالغ من العمر 14 سنة.