سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفهري: الجامعة ستلجأ إلى المحكمة الدولية في حالة عدم التعامل مع الملف بالجدية اللازمة كشف عن تعرضه لضغوطات كبيرة لسحب الاعتراض التقني الخاص بمباراة الطوغو
كشف علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن تعرضه لضغوطات كبيرة من طرف الاتحاد الدولي «فيفا»، لسحب التعرض التقني الذي تقدمت به الجامعة ضد قرار إشراك المنتخب الطوغولي للاعبه عبدول مماه، خلال المباراة التي جمعت منتخبي البلدين خلال الشهر الماضي برسم الدورة الثالثة من التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات بطولتي إفريقيا والعالم في جنوب إفريقيا وأنغولا سنة 2010، وانتهت بالتعادل السلبي. وقال الفاسي ل«المساء» إنه يرفض تلك الضغوط جملة وتفصيلا لكونه يؤمن بشرعية التعرض المغربي، ولكون الاتحاد الدولي أصلا لم يقدم يوما خدمة للمغرب، مشيرا على أن تلك الضغوط توالت لكن الموقف المغربي ظل صامدا ولم يتغير على الإطلاق. وأوضح الفاسي أنه استشار مجموعة من خبراء القانون قبل تقدمه بالاعتراض، مشيرا إلى أنهم جميعا أكدوا له بأن الفيفا يجب أن تمنح نقط المباراة لمنتخب المغربي، وهو ما سيقوي حظوظه في التأهل إلى الأدوار النهائية، مضيفا أنه لم يقصد تمويه الرأي العام المغربي من خلال هذا الإجراء كما روجت إلى لذلك بعض الأوساط، بل سعى من موقعه كرئيس للجامعة إلى الدفاع عن مصالح المنتخب المغربي. وأشار الفاسي إلى أن الاتحاد الدولي «الفيفا» يسعى إلى طمس المشكل وعدم الخوض فيه، مخافة أن يدفع إلى اتخاذ قرار صعب وجريء قد يحرجه مع باقي منتخبات المجموعة وعلى الخصوص منتخب الغابون المتصدر والمنتخب الكامروني صاحب النفوذ الكبير في الاتحاد الإفريقي والدولي، مستغربا كيف أن «الفيفا» اعتبرت ساعة توصلها بالاعتراض أن «المغرب محق في الاعتراض الذي تقدم به، في حين غيرت موقفها بعد أيام قليلة وهو ما قد يفتح الباب على مصراعيه أمام جملة من الاحتمالات والتأويلات التي لا داعي للخوض فيها في الوقت الحالي». وشدد الفاسي على أن الرسالة الجوابية الأخيرة التي بعثها إلى اتحاد الدولي كانت حاسمة، حيث أكد فيها على أن الجامعة الملكية المغربية ستتبع كل الخطوات المطلوبة والممكنة، بما في ذلك إمكانية رفع القضية على أنظار المحكمة الدولية، مضيفا أنه عين محاميا محنكا ومعتمدا من «الفيفا» للدفاع عن حظوظه والوقوف أمام تعنت بعض أعضاء الاتحاد. داعيا إلى التعامل مع الموقف حسب المساطر المعمول بها قانونيا وعدم الالتفات إلى الأصداء التي قد يفرزها أي قرار اتخذ في هذا الموضوع. مبينا أن الجامعة قدمت الاعتراض في موعدها القانوني. واعتبر الفاسي أنه اكتشف الحالة بالصدفة عندما كان يهم بالبحث في الأنترنيت عن عدد الإنذارات التي تلقاها اللاعبون الدوليون المغاربة، فإذا به يصطدم بهذه الحالة التي تخص اللاعب عبدول مماه الذي لم ينفذ قرار التوقيف الذي يلحق بكل لاعب تلقى إنذارين، ومن ثمة فإن الفيفا ملزمة بالتحلي بالموضوعية والشجاعة الأدبية التي يفرضها عليها موقعها كراع لمصالح جميع المنتخبات العالمية. معربا عن يقينه بأن الموقف المغربي سليم من الناحية المسطرية ويحتاج فقط إلى معالجة موضوعية، بعيدا عن المحاباة والمحسوبية.