امتنع علي بوزردة، المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن استقبال وفد من المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية برئاسة يونس مجاهد، الكاتب العام للنقابة، عندما حضر هذا الأخير أول أمس إلى مقر الوكالة من أجل لقاء متفق عليه سلفا مع بوزردة، مما دفع مجاهد ومن معه إلى العودة على أعقابهم. وقال مصدر من الوكالة إن الوفد، الذي ضم أيضا نائب رئيس النقابة عبد الله البقالي وعضو المكتب التنفيذي فاطمة حساني، فوجئ بموقف بوزردة الذي أحال الزوار غير المرغوب فيهم على نائبه الذي يعلم الجميع أنه لا يملك أي صلاحيات تقريرية، حسب المصدر، فاضطر النقابيون «حفظا لماء الوجه» إلى مغادرة المؤسسة فورا «لتبقى الملفات الكثيرة لضحايا المدير العام معلقة حتى إشعار آخر»، حسبما أضاف المصدر ذاته، الذي أكد في نفس الوقت أن موعد اللقاء بين بوزردة ومجاهد كان في علم وزير الاتصال خالد الناصري، الذي قاطع ممثل الصحافيين أثناء تدخله في اجتماع المجلس الإداري للوكالة يوم الأربعاء 22 يوليوز، وأحال القضايا التي أثارها على الاجتماع بين المدير العام للوكالة وكاتب عام النقابة الذي لم يتم. ويذكر أن النقابة الوطنية ظلت تنتظر هذا اللقاء لمدة شهور منذ تعيين بوزردة مديرا عاما للوكالة، لكن الأخير فضل تجاهل النقابة وكذا ممثل الصحافيين الذي لم يكلف المدير العام نفسه عناء الإجابة عن طلب استقباله له، وظل يمطر الصحافيين والعاملين بسلسلة من القرارات الانفرادية جعلت حتى المنتفعين من الوضع القائم في حالة ذهول وترقب.