اثنا عشر يوما مرت دون إجراء اتصالات بين عباس الفاسي، الوزير الأول، وامحند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، لتعبيد الطريق أمام هذا الأخير لدخول الحكومة وإلحاق فريق حزبه البرلماني بالأغلبية. صمت الفاسي عزاه العنصر إلى الأنشطة الرسمية المكثفة التي ميزت يوميات عمل الوزير الأول خلال الشهر الجاري، وقال ل«المساء»: «كانت للفاسي عدة سفريات خارج المغرب وعدة مهام كُلف بإنجازها»، كما أرجع الأمين العام للحركة الشعبية انقطاع الاتصال بينه وبين مخاطبه في الحكومة إلى كون «الوزير الأول يعود إلى الدوائر العليا قصد التشاور». وفي سياق متصل، علمت «المساء» من مصدر مطلع بأن عبد الواحد الراضي تلقى خبر تحويل حقيبة وزارة الثقافة إلى الاتحاد الاشتراكي من المستشار الملكي رشدي الشرايبي، وأضاف أن قيادة الحزب فوضت للكاتب الأول مهمة اختيار الاسم المناسب لتحمل هذه الحقيبة. وتأكد خبر خروج ثريا جبران من الحكومة أثناء التعديل الحكومي «التقني» المرتقب إجراؤه قريبا، فيما تضاربت الأنباء حول ما إذا كانت نوال المتوكل، وزيرة الشبيبة والرياضة، قد رفعت طلب إعفائها من الوزارة إلى الملك خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك ل«التفرغ لمسؤولياتها باللجنة الأولمبية». ورجح مصدر «المساء» أن يتم تغيير المتوكل بوزير آخر من حزب التجمع الوطني للأحرار، على اعتبار أنه تم استوزار العداءة العالمية السابقة باسم الأحرار، التي حاولت «المساء» الاتصال بها، لكن دون جدوى، في الوقت الذي قال فيه مدير ديوانها، عزيز ختوش، في اتصال معه: «لا علم لي بهذه الأخبار». وحدد مصدر «المساء» عدد المغادرين لحكومة عباس الفاسي، في التعديل المقبل، في الوزيرتين جبران والمتوكل، فيما يظل منصب ثالث شاغرا، ويتعلق بذاك الذي تحمل مسؤوليته الاستقلالي أحمد لخريف قبل إقالته. وفي هذا الإطار، أكد العنصر أن المحادثات الأولى التي جرت بينه وبين الوزير الأول أفضت إلى أن الحزب سيتحمل حقيبة كتابة الدولة في الخارجية، فيما سيتقلد الأمين العام وزارة أخرى لم يكشف عن طبيعتها، رجحت مصادر أن تكون عبارة عن وزارة الدولة بدون حقيبة. وفي سياق آخر، علمت «المساء» بأن رشيدة بنمسعود، الأستاذة الجامعية، مرشحة لتحمل حقيبة الثقافة في التعديل الحكومي المقبل باسم الاتحاد الاشتراكي.