يطالب ثلاثة إسلاميين جزائريين معتقلين بالمغرب بترحيلهم من سجن تولال إلى سجن سيدي سعيد بمكناس. ويتعلق الأمر بكل من محمد بروسي والشجعي الواسيني وخالد العيداوي المنتمين إلى جبهة الإنقاذ الإسلامية الجزائرية المحظورة، والذين اعتقلوا سنة 1996 بشرق المغرب وحوكموا بتهمة تهريب الأسلحة إلى الجزائر عبر الحدود المغربية الجزائرية، وحكم عليهم بأربع عشرة سنة سجنا. وقضى المعتقلون الجزائريون، الذين حلوا بالمغرب أواسط التسعينيات من القرن الماضي وطالبوا بالحصول على اللجوء السياسي نظرا للأوضاع السياسية التي كانت تمر بها حينها الجزائر، معظم عقوبتهم السجنية في سجن سيدي سعيد بمكناس. غير أن خلافات نشبت بينهم وبين معتقلي الحق العام بذلك السجن، دفعت إدارة السجون إلى ترحيلهم إلى سجن الزاكي بسلا. ولم يرق هذا القرار للمعتقلين الجزائريين فأضربوا عن الطعام، فتم ترحيلهم مرة أخرى إلى سجن تولال الذي يبعد بحوالي عشرة كيلومترات عن مدينة مكناس. وقال عبد الإلاه المنصوري منسق اللجنة المغربية للدفاع عن المعتقلين السياسيين الذين لم يستفيدوا من العفو سواء في 1994 أو 1998 أو 2000 أو 2004، إن «وضعيتهم بسجن تولال سيئة، إذ يعاني أغلبهم من أمراض مزمنة مثل الروماتيزم والمعدة والضيقة». وأضاف عبد الإلاه المنصوري في اتصال مع «المساء»، قائلا «الأصل أن هؤلاء المعتقلين كان ينبغي أن يكونوا خارج القضبان على الأقل منذ تشكيل هيئة الإنصاف والمصالحة، ولكن للأسف تم استثناؤهم من كل مراحل العفو السابقة ليصبحوا أقدم معتقلين سياسيين بالمغرب وذلك بإقرار وشهادة النسيج الحقوقي المغربي والعربي والدولي».