دفع الملياردير البريطاني لاكشامي ميتال, الذي يعد أغنى الأثرياء في أوربا, 117 مليون جنيه إسترليني ثمناً لمنزل في شارع «بليونير بولفارد» المواجه لقصر كينزنجتون في لندن، واشترى أحد الأثرياء الروس قبل شهرين شقة لابنته بقيمة 25 مليون جنيه إسترليني. ويملك أثرياء العالم 400 مليار جنيه إسترليني كاستثمارات عقارية في لندن. ويقطن 75 مليارديراً من أثرياء العالم في العاصمة البريطانية أو يمتلكون عقارات في مواقع استراتيجية منها. وتطور «نيك كاندي» الشريك في شركة «كاندي آند كاندي» المتخصصة في تطوير العقارات الفخمة مجمعاً لشقق «وان هايد بارك» الراقية وسط لندن. سعر الشقة في هذا المجمع يصل إلى 20 مليون جنيه إسترليني. ولا تقل أسعار العقارات بضواحي لندن عن مليوني جنية إسترليني رغم تأثر العقار بالأزمة المالية، لأن من يشترونها يحتاجون للاقتراض، أما العقارات التي تفوق قيمتها 5 ملايين إسترليني فلا يحتاج مشتروها عادة إلى قروض. وكشف برتراند لافايسيير، المدير التنفيذي للخدمات المالية العالمية لشركة كابجيميني، عن وجود تحول جذري في حجم الثروات، وبعد عام تميز بتقلبات اقتصادية ومالية حادة، تغيرت معه أنشطة وأولويات أثرياء وكبار أثرياء العالم، مشيرا إلى أن المشترين في هذا القطاع هم من الأثرياء الأجانب أصحاب الميزانيات المفتوحة. وارتفعت مبيعات المساكن التي تفوق أسعارها 10 ملايين إسترليني بنسبة 40 في المائة، في الوقت الذي انخفضت فيه أسعار المساكن التي تقل عن مليون إسترليني في وسط لندن. ولكن رغم هذه الأسعار والطلب القوي على المساكن الفاخرة، فقدت لندن مركزها القيادي في قائمة العقارات الفخمة لصالح إمارة موناكو والريفيرا الفرنسية منذ أشهر، حيث احتلت صفقة فيلا ليوبالدا في الريفيرا الفرنسية التي بيعت صيف العام الماضي بقيمة 500 مليون أورو لملياردير روسي قائمة أهم الصفقات العقارية، وهي فيلا بناها ملك بلجيكا ليوبلد الثاني سنة 1902، ويقال إن مالكها السابق الملياردير إدموند صفرا استقبل فيها الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان.