قالت صحيفة الديلي ميرور البريطانية على موقعها أن مستثمرين من الأسرة الحاكمة في إمارة رأس الخيمة سيخوضون مفاوضات رسمية مع مالكي نادي ليفربول الإنجليزي لبحث إمكانية شراء حصص من النادي. وأشار الخبر إلى أن المفاوضات التي تمت قبل أشهر مع الأمير فيصل بن فهد بن عبد الله رئيس مجموعة F6 لم تسفر عن أي نتائج إيجابية للطرفين. يبدو أن نادي ليفربول سيكون في حاجة ماسة إلى دعم مالي من قبل الأسرة الحاكمة في الإمارات العربية المتحدة، ووفقاً لتقارير واردة من الشرق الأوسط فإن أعضاء الأسرة الحاكمة بإمارة رأس الخيمة سيعقدون محادثات مع ملاك النادي حول إمكانية الاستثمار فيه، ولذلك فهم يرغبون في أن يطير مالكا النادي الأمريكيان جورج جيليت وتوم هيكست إلى الإمارات لبدء المفاوضات حول شراء النادي. وقال مسؤول مقرب من الأسرة الحاكمة في إمارة رأس الخيمة إن ممثلين من قبل ليفربول قد يصلون في الأسبوع المقبل إلى الإمارات. ومن المتوقع أن يرحب ليفربول بالاستثمار فيه، إذ إنه يرزح تحت ديون تبلغ 313 مليون جنيه استرليني، وصرح مدرب الفريق رافائيل بينتيز بأن معالجة ديون النادي تعد أمراً صعباً للغاية. وذكر التقرير أن جيليت يسعى منذ فترة طويلة لجلب استثمارات من الشرق الأوسط تساعد النادي، وقام في هذا الصدد بزيارة إلى المملكة العربية السعودية قبل أشهر. وتعد الأسرة الحاكمة في رأس الخيمة آخر مستثمر من الشرق الأوسط في نادي ليفربول، وكانت أخبار قد نشرت قبل أربعة أشهر تضمنت أن هناك مفاوضات أيضا لشراء ملكية النادي من قبل الأمير فيصل بن فهد بن عبد الله رئيس مجموعة F6 إلا أنها لم تسفر عن شيء ملموس». يذكر أن الفرق الإنجليزية باتت قبلة لمستثمرين قادمين من الشرق الأوسط، خاصة أثرياء الإمارات العربية المتحدة، في سابقة اعتبرتها الصحف الإنجليزية بالمد الإماراتي الذي بات يملك أهم الأندية الإنجليزية منافسا للمليارديرات الروس والأمريكان. وقد بدأ الاهتمام الخليجي الكبير بالأندية الإنجليزية بالظهور بعد أن قام الشيخ الإماراتي منصور بن زايد بشراء نادي مانشستر سيتي. وقد ترجم هذا الاستثمار بالإضافة إلى مئات الملايين التي صرفت لشراء لاعبين من الطراز العالمي، في دفع النادي لتقديم بداية موسم رائعة أقلقت بعض الأندية الإنجليزية الكبيرة خوفاً على المراكز الأربعة الأولى التي اعتادت على احتلالها. وفي بداية العام الحالي قام رجل الأعمال الإماراتي سليمان الفهيم بشراء نادي بورتسموث إلا أنه لم ينجح في سداد الالتزامات المالية للفريق، وقام ببيع حصة 90 بالمائة منه للمستثمر السعودي علي الفراج في صفقة لم يتمّ فيها الإعلان عن رقمها المالي. وقبل العرض الإماراتي لشراء ليفربول كان قد ذكر أن محادثات تجرى بين الأمير فيصل بن فهد ومالكي نادي ليفربول بهدف الاتفاق على صفقة شراء الأمير السعودي للنادي الإنجليزي العريق. كما ذكرت صحيفة «الاقتصادية» السعودية أن الشرفي الهلالي اقترب من شراء نادي ويست هام يونايتد بالاشتراك مع مستثمر سعودي آخر مقابل 301 مليون جنيه إسترليني، وأنه من المنتظر الإعلان عن الصفقة في الأيام القليلة القادمة.