أكد عادل الزنفاري، المدير العام للمختبر الوطني «جينفارما»، أن وزارتي الداخلية والصحة اتصلتا بالمختبر لمعرفة مدى قدرته واستعداده لتوفير الكميات الكافية من الدواء الجنيس «جينفلو» في حال أصبح مرض «أنفلونزا الخنازير» وباء ينتشر على نطاق واسع. وأضاف الزنفاري أن هذا الطلب التقييمي تم في اجتماع عقد بتاريخ 07 ماي 2009 بحضور 50 مسؤولا كبيرا. وأوضح المدير العام، في اتصال مع «المساء»، أن المختبر حصل، في 21 دجنبر 2005، على الترخيص الحصري لتسويق نسخ جنيسة من دواء «تاميفلو» المستعمل في علاج «أنفلونزا الخنازير» من قبل مختبرات «روش» السويسرية، قبل أن يقدم المختبر طلبا بتسجيل الدواء لدى السلطات المغربية بتاريخ 9 مارس 2006، وهي العملية التي تتكلف بها مديرية الأدوية بوزارة الصحة. وأضاف الزنفاري أن المختبر حصل على الترخيص بالتصنيع المحلي (رقم 275 DMP21/NNP) حسب المسطرة القانونية الجاري بها العمل في أي عملية تسجيل لأي دواء في المغرب بتاريخ 26 شتنبر 2006، كما أن الترخيص الخاص بالثمن العمومي رقم 395 منح له بتاريخ 03 أكتوبر 2006، أي بعد مرور 8 أشهر على تاريخ وضع طلب الترخيص. وفي الوقت الذي قالت فيه مصادر أخرى إن العملية تحتاج إلى مسطرة توضيحية وخطة إخبارية بالمنتوج، وضح المدير العام للمختبر أن المنتوج الجنيس وضع رهن إشارة الجسم الطبي والمرضى بداية من 7 أبريل 2007، وأن المختبر وجه رسالة (تتوفر «المساء» على نسخة منها) إلى جميع الأطباء والصيادلة بالمغرب تخبرهم بتزويد السوق المغربية بالدواء الجنيس الجديد مع التعريف بخصائصه وبثمنه الذي حدد في 200 درهم، في حين يباع الدواء الأصلي المستورد عن مختبرات «روش» ب 334.20 درهما، كما أنه عرض على العديد من الأطباء بالمغرب لمدة سنة وأنه يوجد في السوق منذ سنتين. مصادر صيدلية قالت إن المختبر المذكور حصل على رخصة الاستيراد فقط في حين تم الترخيص بالتصنيع لمختبر آخر، إلا أن عادل الزنفاري وضح أنه بعد تطور المرض وانتشاره على نطاق واسع في بلدان عديدة عبر العالم تم الاتصال، مرة ثانية، بالمختبر وعُقد اجتماع تقني بتاريخ 13 ماي الماضي بمديرية الأدوية بحضور المسؤول السابق عنها البروفيسور عبد العزيز أكومي، تلاه اجتماع آخر حول الموضوع نفسه بتاريخ 18 يونيو. وعلى إثر هذا الاجتماع، يؤكد الزنفاري، اتخذ المختبر جميع التدابير التقنية «لتأمين التصنيع المحلي لدواء «جينفلو» وللاستجابة لأي طلب من الحكومة المغربية في أجل لا يتعدى 3 أسابيع مهما كانت الكميات المطلوبة». وردا على الشكوك التي أبدتها بعض الجهات من داخل الجسم الطبي والصيدلي بالمغربي حول فعالية الدواء الجنيس والشبهات التي تحوم حول تصنيعه، قال عادل الزنفاري إن «ما يزيد على 60% من سوق الأدوية بالولايات المتحدة تستعمل فيه الأدوية الجنيسة.» وأضاف أن التصنيع المحلي له امتيازان اثنان: سرعة التصرف في حال الحاجة الملحة وانخفاض السعر. من جهة أخرى، أكد عادل الزنفاري أن مختبرات «جينفارما» تصنع الدواء الجنيس «جينفلو» على إثر الطلبات التي تتوصل بها من الحكومة المغربية ومن حكومات مختلفة أخرى في إفريقيا والشرق الأوسط في إطار اتخاذها للاحتياطات الاحترازية لمواجهة احتمال انتشار الوباء بشكل كبير.