أنهى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي عملية تمكين المنخرطين من التعويضات العائلية مباشرة ودون المرور عبر مشغليهم. وأفاد الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي «المساء» بأن 495 ألف منخرط توصلوا مباشرة، إلى غاية الاثنين المنصرم، من التعويضات العائلية، أي دون المرور عبر أرباب العمل. وكان الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي قد قرر، ضمن الإصلاحات التي انخرط فيها، الكف عن تسليم التعويضات العائلية للمشغلين وتمكين الأجراء منها مباشرة. وحاول الصندوق تفادي وضعية تمثلت في كون العديد من أرباب العمل يتوصلون بالتعويضات العائلية للمؤمن لهم العاملين لديهم، لكنهم لا يسلمونها إليهم، علما بأن الصندوق لم يكن يتوفر على الإمكانيات التي تخول له مراقبة مدى وصول التعويضات للمستفيدين الحقيقيين منها. يشار إلى أن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي شرع اعتبارا من يناير الماضي في تطبيق المقتضيات القانونية التي تتمثل في عدم تخويل حق الاستفادة من تلك التعويضات إلا لمن يتوفرون على أجر شهري أدنى لا يقل عن 60 في المائة من الحد الأدنى للأجر، عوض 500 درهم المحددة سابقا. الإجراء الجديد، الذي أقر خلال السنة الماضية، يراد منه تقويم وضع مجحف لا يجيزه السياق الحالي، فقد تقرر رفع الأجرة الدنيا التي تخول الاستفادة من التعويضات العائلية من خمسمائة درهم في الشهر إلى 60 في المائة من الحد الأدنى للأجر المضمون في قطاعي الصناعة أو الفلاحة، ابتداء من فاتح يوليوز من السنة الماضية، غير أن هضم هذا القرار الجديد من قبل أرباب المقاولات والمشغلين استوجب مرحلة انتقالية انتهت في ختام السنة الماضية، حيث شرع الصندوق في العمل بالاستناد إلى العتبة الجديدة اعتبارا من بداية السنة الجارية. وانخرط الصندوق منذ مدة في عملية مراقبة الشركات التي لا تقوم بالتصريح بالعاملين لديها وتلك التي لا تفي بالتزاماتها، وذلك عبر جهاز التفتيش الذي يعمل باستقلالية عن المصالح التجارية للمؤسسة.