أكد مصدر من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أن التغطية الصحية لمجموع الفلاحين لا تتعدى 10 في المائة، ويستفيد ما بين 80 ألفا و85 ألفا من هذه الشريحة من التغطية الصحية، وهو ما يبين ضعف الحماية الاجتماعية للعاملين في القطاع الفلاحي، عكس القطاعات الأخرى. ووفق المصدر ذاته فإن الحملة التحسيسية التي انخرط فيها الصندوق مؤخرا لتوعية الفلاحين بضرورة انخراطهم في التغطية الصحية تأتي في إطار استفادة القطاع لأول مرة من التعويضات العائلية، مضيفا أن القطاع الفلاحي انخرط في الصندوق منذ ,1981 وكان الفلاحون يستفيدون من التقاعد والتعويض عن المرض والتغطية الصحية. ويرى بعض المهتمين أن ضعف المراقبة في القطاع يدفع أرباب العمل إلى عدم التصريح بالعاملين، بالإضافة إلى العمل الموسمي في القطاع؛ الذي يشكل عائقا أمام الحماية الاجتماعية، خصوصا وأن عدد العاملين بالقطاع يناهز 800 ألف عامل، والقطاع يشغل ما يقارب 40 في المائة من اليد العاملة بالمغرب. وقد مدد المجلس الإداري للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الاستفادة من التعويضات العائلية إلى القطاع الفلاحي، خلال السنة الماضية. وسبق لجمال أغماني وزير التشغيل والتكوين المهني؛ أن صرح بأن عدد المنخرطين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، بلغ إلى غاية28 فبراير الماضي ما مجموعه105 ألف و70 منخرطا، فيما وصل عدد الأجراء مليونا و816 ألفا و507 أجراء، مضيفا أن الكتلة الأجرية الحقيقية المصرح بها تصل إلى حوالي60 مليار درهم، في حين بلغت الموارد12 مليارا و100 مليون درهم، والتعويضات7 مليار و216 مليون درهم.