بدأت المختبرات الطبية الأمريكية في إجراء التحاليل على كلاب مصابة بأعراض فيروسية غريبة للتأكد من إصابتها بداء انفلونزا الكلاب، وكشف حسين الجزائري، المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة، أن الخطر القادم الذي يصيب العالم بعد أنفلونزا الخنازير والطيور هو أنفلونزا الكلاب الذي يغزو حاليا بعض الولاياتالأمريكية. ويعرف الأطباء المرض الفيروسي اختصارًا ب H3N8، ويعتقدون أنه انتقل من الخيول إلى الكلاب منذ خمس سنوات على الأقل، لكنه لم يُصِب البشر على الإطلاق حتى الآن. وقد أعلنت وزارة الزراعة الأمريكية الأسبوع الماضي عن مصادقتها على أول عقار معالج لهذا المرض. وفي معرض تقريرها المطول الذي أفردته للحديث عن تداعيات هذا المرض، قالت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية أنه في الوقت الذي بدأت تنتقل فيه مخاوف الإنسان من الإصابة بوباء الأنفلونزا إلى أنفلونزا الطيور H5N1 المميت، ثم إلى مرض أنفلونزا المكسيك A/H1N1، فإن مرض أنفلونزا الكلاب H3N8 يسير بصورة بطيئة وغير ملحوظة في الولاياتالمتحدة منذ أن تفشى وإلى الآن، ونادرا ما كان يخضع للنقاش إلا في ما بين الأطباء البيطريين وأصحاب الكلاب في المناطق القليلة التي يظهر فيها المرض بصورة خطرة ومنها فلوريدا وضواحي مدينة نيويورك الشمالية وفيلادلفيا ودينفر. وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن وباء أنفلونزا الكلاب ليس بجديد حيث سبق له الانتشار بين الكلاب على نطاق واسع من قبل في 30 ولاية أمريكية، حيث يظهر بوضوح في الأماكن التي تتجمع فيها الكلاب بشكل مكثف مثل الملاجئ ومتاجر الحيوانات الأليفة وبيوت ومدارس الكلاب، مشيرا إلى أن المخاوف من تداعياته الخطرة قد طفت أخيرًا على السطح. ولدى تفشي مرض أنفلونزا المكسيك، خرج البعض ساخرًا ليقول إنه لم يعد يبقى إلا أن يشهد العالم عما قريب ظهور أنواع أخرى من تلك العدوى الفيروسية في حيوانات أخرى, من بينها القطط والكلاب على سبيل المثال. وأضافت منظمة الصحة العالمية أن النساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون مشاكل صحية يواجهون مخاطر أكبر بسبب الفيروسات ويتعين إخضاعهم للمراقبة إذا أصيبوا بأي التهاب.