عينت مدريد الجنرال فليكس سانث رولدان، مديرا عاما لمركز الاستخبارات الوطني بعد الاستقالة التي سبق أن قدمها المدير السابق البيرتو سانصث، والتي أثارت العديد من التساؤلات بسبب أن توقيتها كان مفاجئا بحكم أنها جاءت بعد أشهر قليلة على تثبيته في منصبه، وتبدو مهمة الجنرال رولدان غير سهلة بالنظر إلى المشاكل المتراكمة التي يتخبط فيها جهاز الاستخبارات الاسباني الذي عليه تطوير وسائله من أجل مواجهة إرهاب نظام إيتا والإرهاب الإسلامي، والقيام بعمليات للتجسس على بعض البلدان التي يعتبرها مصدر خطر بالنسبة إليه وفي مقدمتها المغرب. وذهبت وسائل الاعلام الاسبانية، فور الإعلان عن اسم الرجل الأول الجديد، إلى أن رولدان مطالب بوضع استراتيجة استخباراتية جديدة من ضخ دماء جديدة في جهاز الاستخبارات في أماكن صار فيها العمل الاستخباراتي الإسباني يعاني من معيقات رئيسية، وأشارت بالاسم إلى بلدين هما المغرب وكوبا، مشيرة إلى أنه بات على المسؤول الأول على جهاز الاستخبارات في الجارة الشمالية القيام بحملة «تنظيف». وسبق للجنرال رولدان أن خص «المساء» بتصريح صحافي العام الماضي عندما كان يشغل منصب رئيس أركان هيئة الدفاع بالجيش الاسباني قبل أن تتم تنحيته من منصبه، وذلك على هامش لقاء حول الأمن والدفاع نظمته جمعية الصحافيين الأوروبيين بطليطلة، وقال الرجل الأول للاستخبارات الاسبانية وقتها إنه تجمعه علاقات صداقة بمجموعة من الجنرالات المغاربة وخصوصا الجنرال عبد العزيز بناني. وبدا من المحاضرة التي ألقاها الجنرال رولدان أنه يتمتع بتكوين عسكري واستراتيجي قوي ساهمت فيها خبرته الطويلة واحتكاكه بالجنرالات الأوروبيين داخل الحلف الأطلسي الذي رشحته إسبانيا لشغل منصب مهم به.