فجرت الطبعة الالكترونية لصحيفة "ألموندو" الإسبانية الصادرة الجمعة الماضي قنبلة إعلامية جديدة فيما يتعلق بمصير الرهائن الاسبان المختطفين منذ أسبوعين من موريتانيا و كشفت الصحيفة عن ما وصفته بالتعاون الوثيق بين الرباط ومدريد في شأن قضية الرهائن المختطفين بناء على قناعات لأجهزة المخابرات بالبلدين الجارين مفادها أن غالبية أفراد مجموعة القاعدة التي تختطف الرهائن حاليا مكونة من مغاربة يعتقد أنهم منتمون للجماعة الاسلامية المغربية المقاتلة التي أعلنت التحاقها بتنظيم القاعدة . وأضاف ذات المصدر أن السلطات العسكرية المغربية أوفدت إلى نواكشوط، عاصمة موريتانيا، ثلاثة من خيرة ضباط الإدارة العامة للدراسات والتوثيق لمتابعة الأمر عن قرب. والى حدود زوال أمس الأحد لم يصدر تعليق عن السلطات المغربية في شأن مزاعم الصحيفة الاسبانية التي لم تفصح عن مصادر معلوماتها ، علما بأن وكالة الأنباء الفرنسية سبق و أقحمت المغرب مباشرة في تبعات اختطاف المواطنين الاسبان ، حين بثت في الثاني من دجنبر الحالي قصاصة عن مكتبها بالرباط تفيد ، اعتمادا على مصدر أمني مغربي، أن الرهائن الاسبان بصحة جيدة وأن مختطفيهم تركوهم شمال موريتانيا في منطقة قريبة من الصحراء المغربية المسترجعة . على أن نفس الوكالة عادت بعد ساعات من بث الخبر الى نفيه بعد نقلها عن "مصدر رسمي" مغربي نفيه بشدة الأنباء التي نقلتها ذات الوكالة . وفي موضوع ذي صلة رجحت الاستخبارات الإسبانية أن يكون الدافع "المالي والدعائي" أقوى من الدافع "الإيديولوجي" وراء عملية خطف الرعايا الإسبان الثلاثة في موريتانيا. ونقل عن رئيس المركز الوطني للاستخبارات في إسبانيا، ترجيحه أن تكون القاعدة تسعى إلى تحقيق ضربة إعلامية والاستفادة المالية من العملية. وقال الجنرال فليكس سانث رولدان، رئيس جهاز الاستخبارات الأسباني، إن من الضروري التفريق بين عمليات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وبين بقية التنظيمات المسلحة. وقال رولدان في مداخلة في ندوة في برشلونه إن القاعدة تنشط في الجزائر وموريتانيا ومالي وليبيا والمغرب وتونس والصحراء الغربية وأن عليها بالتالي أن تبحث عن دخل مالي من أجل تمويل هيكلها وعملياتها، فضلا عن كسب صدى إعلامي من خلال خطف رعايا إسبان وفرنسيين ينتمون إلى قوى استعمارية سابقة في المنطقة لا زالت تحتفظ بعلاقات سياسية واقتصادية وثقافية مهمة فيها