أفادت وكالة نواكشوط للأنباء "ونا" نقلا عن مصادر مطلعة أن الدرك الوطني في نواكشوط يشتبه في أن مغربيا اعتقلته فرقة الدرك المختلطة خلال شهر دجنبر الماضي بمقاطعة لكصر وسط نواكشوط وأفرج عنه قبل أربع وعشرين ساعة من عملية اختطاف الرعايا الإسبان الثلاثة، قد يكون على علاقة بالمجموعة التي اختطفت الرهائن الثلاثة. وأضافت قصاصة للوكالة بثتها الاربعاء الماضي أن فرقة الدرك اعتقلت شخصا مغربيا يحمل جواز سفر مزور، وبعد فترة من التحقيق معه، صدرت الأوامر بالإفراج عنه، ويعتقد أنه على صلة بآخرين من بينهم مغربي كان يقيم في مدينة نواذيبو واختفى، وشخصان يحملان الجنسية النيجرية ورابع يحمل الجنسية السنغالية، وقد اختفوا جميعا، وتؤكد المصادر أن التحقيقات تشتبه في أن المعنيين أعضاء في خلية تابعة للناشط في كتيبة الملثمين "عبد الرحمن النيجري" الذي يتبع للقائد السلفي الجزائري خالد ابو العباس الملقب ب «العور» ، والذي ترجح المصادر أن يكون قد دخل نواكشوط خلال شهر نوفمبر الماضي. وتضيف نفس المصادر أن المعلومات المتوفرة رغم شحها، تفيد بأن المغربي الذي كان يقيم في نواذيبو هو من تولى مهمة مراقبة ورصد القافلة الإسبانية والإبلاغ عنهم ، فيما تولى النيجريان والسنغالي مهمة تنفيذ عملية الاختطاف وذلك بإشراف مباشر من "عبد الرحمن النيجري". وكانت صحيفة ألموندو الاسبانية قد كشفت عن ما وصفته بالتعاون الوثيق بين الرباط ومدريد في شأن قضية الرهائن المختطفين بناء على قناعات لأجهزة المخابرات بالبلدين الجارين مفادها أن غالبية أفراد مجموعة القاعدة التي تختطف الرهائن حاليا مكونة من مغاربة يعتقد أنهم منتمون للجماعة الاسلامية المغربية المقاتلة التي أعلنت التحاقها بتنظيم القاعدة . و أكدت الصحيفة الاسبانية أن السلطات العسكرية المغربية أوفدت إلى نواكشوط، عاصمة موريتانيا، ثلاثة من خيرة ضباط الإدارة العامة للدراسات والتوثيق لمتابعة الملف عن قرب .