قالت المنظمة العالمية للسياحة أول أمس الاثنين، إنها تتوقع انفراجا عالميا لصناعة السياحة في شمال إفريقيا بنهاية العام الحالي رغم الأزمة المالية العالمية التي تشمل أوروبا أول مصدر للسياح في العالم. وقال طالب رفاعي، الأمين العام للمنظمة، في مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة التونسية «نتوقع نسب نمو ما بين واحد واثنين بالمائة في شمال إفريقيا رغم الأزمة المالية العالمية التي مست أوروبا أكبر مصدر للسياح في العالم.» وأشار إلى أن أكثر من 55 بالمائة من سياح العالم يخرجون من أوروبا. وجاءت توقعات المنظمة لتنعش الآمال بانفراج صناعة السياحة التي تعتبر من أبرز دعائم الاقتصاد في مصر والمغرب وتونس، ومن بين أكثر القطاعات الموفرة لفرص الشغل. وقالت مصر في وقت سابق هذا الشهر إن إيراداتها السياحية انخفضت منذ بداية العام وحتى نهاية مارس الماضي بنسبة 17 بالمائة إلى 2.9 مليار دولار مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بينما نمت السياحة في تونس بنسبة 3 بالمائة فقط خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام. واعتبر رفاعي أن الأزمة الاقتصادية كانت لها تداعيات على أغلب البلدان ومن بينها بلدان جنوب المتوسط، لكنه شدد على أنه على بلدان المنطقة تنويع منتجاتها السياحية بالتركيز على السياحة التاريخية الثقافية وسياحة الغولف والسياحة الصحراوية. وتوقع رفاعي أن يتراجع نمو السياحة العالمية حتى نهاية 2009 من واحد إلى ثلاثة بالمائة، وقال إنه سيكون أمرا إيجابيا للغاية لو أمكننا أن نحافظ على نسبة نمو بصفر بالمائة.