يبدو أن العلاقة بين المجموعة الوطنية للهواة والنخبة قد وصلت إلى الباب المسدود، وذلك بعد تمسك كل طرف بمواقفه السابقة. فمجموعة الهواة متسلحة بدعم غير معلن من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تطالب بتطبيق القرار الجامعي الذي صدر في شهر غشت من سنة 2007، الذي يقضي بصعود ثلاثة أندية إلى دوري الدرجة الثانية، في حين أن مجموعة النخبة تؤكد أن تطبيق هذا القرار يستوجب تحقق جملة من الشروط التي لم تتحقق حتى الآن. فرغم أن عناصر من مجموعة النخبة تتحدث عن تأجيل الجولة الثانية من المفاوضات إلى غاية عودة امحمد أوزال من سفر خارجي، إلا أن مصادرنا أكدت أن أوزال يوجد حاليا في المغرب وأن سببا عائليا هو من منعه من حضور الاجتماع. لكن بالمقابل تأكد بالملموس أن مجموعة الهواة لم تعد مستعدة لخوض جولة ثانية من المفاوضات في ظل ما تعتبره نظرة استعلائية من فرق النخبة. التي لم تدرك بعد أن أمورا كثيرة قد تغيرت في المشهد الرياضي المغربي، في مقدمتها أن أوزال الذي كان يستقوي على الجميع من منطلق قربه من الجنرال دو كور دارمي حسني بنسليمان، ناهيك عن أن هذه الهيئة لم تعد شرعية بعد انقضاء مدة قانونيتها. لكن مجموعة أوزال والنصيري تقيم الوضع الحالي من منطلقها الخاص، والذي يريد أن يرسخ في أذهان الجميع أن مجموعة الهواة طعنت رئيس الجامعة السابق في ظهره، رغم أنه اسدى لها خدمات جليلة ومنحها جواز سفر أخرجها من اللامبالاة والنسيان إلى فضاء أثبتت فيه ذاتها وتحولت فيه إلى قوة فاعلة في الحقل الرياضي المغربي. ورغم أن الطرفين لم يتحدثا خلال جولة المفاوضات الأولى عن الاقتراحات التي جرى التباحث في شأنها فإن حظيت بتكتم شديد فإن مصادر حضرت الاجتماع أكدت أن أوزال قدم مقترحين اثنين، أو لنقل أنه خير بنصغير ورفاقه بين التعامل بإيجابية مع المقترحات التي جاء بها لوضع حد نهائي لهذا المشكل أو تعليق الحوار في انتظار اللجوء إلى تحكيم هيئة أخرى قد تكون الجامعة أو المحكمة الإدارية.