قررت الأندية المنضوية تحت لواء المجموعة الوطنية لكرة القدم –النخبة- التراجع عن قرار الإضراب، عن خوض مباريات الجولة الأخيرة من دوري الدرجة الأولى، التي هددت به عدة أندية خلال الأسبوع الجاري. ولم تشهد فصول الاجتماع الذي انعقد أول أمس الخميس بمقر الرياضات بمدينة الرباط، والذي لم يتجاوز ثلاثين دقيقة، حماسا كبيرا ورغبة جماعية في تبني فكرة تعليق الدورة الأخيرة كوسيلة للضغط على رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، باعتباره المسؤول الأول عن صرف مستحقات الأندية من النقل التلفزي للمباريات. وبدا واضحا أن رئيس المجموعة امحمد أوزال، لا يناصر فكرة الإضراب، حيث أشار في تدخله إلى أنه تلقى وعودا من رئيس الجامعة بوضع حل لهذا المشكل في أقرب الآجال، مشيرا إلى أن كرة القدم المغربية تمر في الفترة الحالية بمخاض عسير يستلزم تجنيبها مشاكل من هذا النحو، داعيا الأندية إلى تغليب صوت العقل وعدم الانجراف وراء شعارات لن تسهم إلا في تعقيد المشكل. وهو التوجه الذي أيده فيه جل المتدخلين، على اعتبار أن تصعيد المواجهة مع الجامعة قد يجري تأويله على نحو سيء، وقد يفهم منه أن المجموعة الوطنية تسعى إلى تصريف غضب جل رموزها على الفاسي الفهري. لكن أعضاء المجموعة طالبوا رئيس الجامعة باحترام العقود المبرمة في هذا المجال، والتي تفرض عليه تمكين الأندية من مستحقاتها قبل متم الموسم الكروي، على اعتبار أن الأندية نفسها ملزمة بعقود قانونية وأخلاقية مع اللاعبين بصرف التعويضات الخاصة بهم، سواء الأجور الشهرية أو منح المباريات أو الدفعة الثانية من منح التوقيع. مطالبين رئيس المجموعة بنقل هذه الصورة إلى الفهري، حيث إن هذا الأمر بات يشكل حرجا كبيرا مع اللاعبين ومع كل المتعاقدين مع النادي.. وتطرق الاجتماع الذي تغيب عنه أربعة أعضاء هم الكرتيلي والتومي والعموري والأزرق، بداعي التفرغ للحملات الانتخابية، إلى نقطة أخرى باتت تحظى بأهمية كبيرة وهي المتعلقة بموضوع عدد الفرق النازلة إلى مجموعة الهواة، حيث شددت التدخلات عل ضرورة التمسك بالوضع الحالي الذي يفرض نزول ناديين فقط، في حين أن مجموعة الهواة تطالب بصعود ثلاثة أندية. وفي نفس السياق أيد المجتمعون الطرح الذي سارت إليه بعض التأويلات الخاصة بقرار المكتب الجامعي بتاريخ 6 غشت 2007 والذي أعطى مجموعة الهواة شرعية الدفاع عن مطلب صعود ثلاثة أندية، على اعتبار أن ذات القرار كان مرتبطا بتبني مجموعة الهواة نظام الأشطر الثلاثة، وهو خيار جرى الانقلاب عليه في آخر لحظة ليتم الإبقاء على النظام السابق الخاص بأربعة أشطر. وارتآى المجتمعون تعميق النقاش بعرض الإشكال على أنظار لجن القوانين والأنظمة في الهيئات الثلاث (الجامعة ومجوعة النخبة ومجموعة الهواة) للتفكير فيها واقتراح حلول عملية قابلة للتطبيق وتتفهم الواقع الذي أفضى إليه الموسم الكروي. أما في حالة إصرار كل طرف على التمسك بأفكاره فإن الأمر سيحال على أنظار الجامعة للبت فيه نهائيا. من جهة أخرى أجلت اللجنة التأديبية التابعة للمجموعة الوطنية لكرة القدم النخبة البت في القضية التي عرضت على أنظارها، والمتعلقة بالتقرير الذي أعده حكام مباراة الوداد البيضاوي وشباب المسيرة، حيث اتهم فيها فوزي البرازي بالسب والشتم في حق الجامعة وبانتهاك الملعب بالرغم من أنه كان ساعتها غير مسجل في لائحة اللاعبين المشاركين في المباراة، حيث طالبت اللجنة حكم المباراة بتوضيح العبارات التي استعملها البرازي في عملية السب والشتم.