قال عبد الله القادري، الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي، إن مدينة برشيد أصبحت الآن تحت «سيطرة مافيا خطيرة لا تقيم وزنا للأخلاق وإن السلطة ساهمت في هذا الأمر وتركت تلك المافيا تعبث بمصير المدينة»، مضيفا أن لغة المال تحكمت في التحالفات. وأضاف عبد الله القادري، الذي كان يتحدث في ندوة صحافية صباح أمس الأربعاء، رفقة وكيل لائحة الحزب العمالي محمد طربوز، أن المجلس الجماعي الحالي لبرشيد فاقد للشرعية ولا يمثل إلا نسبة ضئيلة من المواطنين وأغلبهم من «الشناقة والسمسارة»، حسب قوله. وانتقد القادري وكيل لائحة حزب الأصالة والمعاصرة، نور الدين البيضي الذي تحالف مع القادري وطربوز في البداية من أجل تشكيل تحالف حزبي لقيادة الجماعة، إلا أنه في آخر المطاف غير حزب الأصالة والمعاصرة موقفه وتحالف مع حزب الاستقلال. وقال القادري: «عقدنا تحالفا مع نور الدين البيضي في منزله وبحضور والدته وإخوته، وتلا الفاتحة ولكنه وجه لنا خيانة عظمى وغدر إرادة المواطنين، والتراجع عن التحالف كان بسلطة المال». وأضاف أن «آلة السمسرة والبيع والشراء تحركت واستطاعت تفكيك التحالف مع الأصالة والمعاصرة وتهريب الأعضاء الموالين إلى مكان مجهول خارج المدينة». ويذكر أن الرئاسة بمدينة برشيد إلى الاستقلالي محمد بن الشايب (10 مقاعد) بتحالف مع الأصالة والمعاصرة (6 مقاعد) والعدالة والتنمية (4 مقاعد)، في الوقت الذي كان الحديث فيه عن تحالف الأصالة والمعاصرة وعبد الله القادري (9 مقاعد) والحزب العمالي (6 مقاعد).