رغم كل الكلام الذي قيل من طرف حزب الأصالة والمعاصرة في حق عبد الله القادري، الأمين العام للحزب الديمقراطي الوطني، صديق الأمس والغريم التقليدي بمدينة برشيد، فإن كل المعطيات المحلية تشير إلى أن هناك تحالفا مرتقبا بين الأصالة والمعاصرة، يتزعمه نور الدين البيضي، المنسق المحلي للحزب بالمنطقة ورئيس فريق يوسفية برشيد لكرة القدم، وبين محمد الطربوز، الأمين الجهوي للحزب العمالي، سيقود القادري إلى رئاسة مجلس بلدية برشيد بعد حصوله على 9 مقاعد، وسيقطع هذا التحالف الطريق على محمد بنشيب، الرئيس المنتهية ولايته والمنتمي إلى حزب الاستقلال والذي قاد المجلس خلال الفترة السابقة (2003-2009) بتحالف مع العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي الذي لم يحصل على أي مقعد بالمدينة لعدم حصوله على العتبة. وغير بعيد عن مدينة برشيد، وبمدينة سطات عاصمة الشاوية، يقود لحسن الطالبي عن التجمع الوطني للأحرار، الذي حصدت لائحته 12 مقعدا، سلسلة لقاءات مع كل من العدالة والتنمية الذي حازت لائحته 8 مقاعد، وحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية الذي فاز ب 6 مقاعد والتقدم والاشتراكية ب5 مقاعد. ويتوخى التحالف الذي يقوده منتخبو حزب «الحمامة» تولي هذا الأخير رئاسة المجلس البلدي بسطات وقطع الطريق على الرئيس الحالي المنتهية ولايته حسن بلبصير الذي تزعم لائحة حزب الأصالة والمعاصرة التي حازت 8 مقاعد. وبابن احمد عاصمة «امزاب» ما زالت «كواليس» المفاوضات بين المنتخبين الفائزين، ورغم أن الحسابات العددية تعطي تقدما للرئيس الحالي المنتهية ولايته عبد اللطيف ميرداس ولم يبق أمامه سوى ضمان أصوات بعض المنتخبين، يرى بعض المتتبعين بالمدينة أن هناك تحالفا غريبا يجري التحضير له بين منتخبي العدالة والتنمية والحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي للفوز برئاسة المجلس البلدي دون أن يحسم التحالف في الحزب الذي ستؤول إليه رئاسة المجلس. وبدائرة ابن احمد دائما حصد حزب «التراكتور» جل مقاعد المجلس القروي بجماعة سيدي حجاج، وهذا ما يعفيه من إجراء مشاورات مع باقي الأحزاب المشكلة للمجلس. وستعرف مدينة خريبكة، عاصمة الفوسفاط، تطاحنات كبرى خلال ما تبقى من الأيام لتشكيل المكتب المسير واختيار رئيس البلدية، وهو اختيار صعب وعسير، مما سيجعل التحالف المقبل لإدارة الشأن العام يتسم بالقوة بعد اقتسام كل من التجمع الوطني للأحرار، الذي احتل الرتبة الأولى في الإقليم وحاز 12 مقعدا، يليه حزب العدالة والتنمية ب11 مقعدا، نصف عدد المقاعد، فيما حل الاتحاد الدستوري ثالثا ب7 مقاعد، وحزب جبهة القوى الديمقراطية ب5 مقاعد، بالإضافة إلى كل من الاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية ب4 مقاعد لكل واحد منهما. ويحاول التجمع الوطني للأحرار الحفاظ على رئاسة المجلس عبر التنسيق مع الاتحاد الاشتراكي. وسيطر حزب التجمع الوطني للأحرار على أغلب مقاعد بلدية الكارة (14 مقعدا)، فيما شكلت النتائج التي حصل عليها كل من حزبي الاتحاد الاشتراكي (3 مقاعد) والاستقلال مفاجأة لكل المتتعبين، خاصة وأن الاتحاد الاشتراكي حصد خلال المجلس الماضي حوالي 19 مقعدا. وحسب المعطيات الأولية فإن رئاسة المجلس البلدي ستؤول إلى حزب التجمع الوطني للأحرار. وبجماعة جاقمة بدائرة الكارة، حافظ المعطي بنقدور، رئيس مجلس المستشارين وعضو المكتب التنفيدي لحزب التجمع الوطني للأحرار، على كرسي الرئاسة بعدما سيطر التجمع الوطني للأحرار على جل المقاعد بالمجلس القروي الذي يترأسه منذ سنوات.