اتهم الهمة جهات معينة دون أن يحددها بأنها تحاول أن تكسر شوكة الحزب، موضحا ذلك بقوله «بعد كل الإشارات التي تم توجيهها لهؤلاء الناس يلاحظ أن هناك عجز أو سوء نية بالنسبة إلى البعض وأنا لا أعمم، والتي ترفض تغيير المواقع وتتشبث بالتوافقات والانتقال الديمقراطي نقول لهم انتهينا من التوافقات. هناك مشروع مجتمعي يتقاسمه جميع المغاربة ويقوده الملك. وبنبرة انفعالية خاطب الجميع «ما بغيتش نبقا نرجع لموضوع هل نحن حزب الملك، نحن قدمنا ما يكفي من الأجوبة، نحن وراء مشروع مركزه الملك، في حين أن الآخرين يحاولون اللعب على هذه الخزعبلات، وحتى هوما كيقولوا احنا وراء الملك إلا بعض الأحزاب اللي كتدير التقية حتى تتقوى آنذاك تكون لها الكلمة الفصل». وأبرز الهمة أن حزبه جاء لمحاربة كل الاختلالات الأخلاقية، منها اختلالات استعمال وسائل الدولة والسلطة». واختار حزب الأصالة والمعاصرة انطلاقة نشاطه بجهة الشاوية-ورديغة، منزل نور الدين بيضي المنسق المحلي للحزب بالمدينة ومسقط رأس عبد الله القادري الأمين العام للحزب الديمقراطي الوطني لشن هجوم على هذا الأخير وعلى بعض الأحزاب. حيث قال الهمة للحاضرين «نحن لم نكن كذابين ومنافقين ولم نستغل أي أحد والحزب الذي كان ينتمي إليه المسؤول السابق بهذه المنطقة، يمكن أن يكون قد تعرض للضغط من طرف قواعده أو حركه البعض». وانتقد فؤاد عالي الهمة، الانسحابات التي قام بها من سماهم ب»المشرفين على بعض الأحزاب»، بقوله «اعتقدنا أننا نتكلم مع أناس عقلاء ويخدمون مصالح المغرب، رغم أننا كنا نعرف أن الذين نتحدث معهم لا يملكون أية شرعية بل يتحكمون في الأداة الحزبية فقط، لكن واصلنا الاشتغال معهم»، وشكك الهمة في نوايا المنسحبين وأبدى عدة علامات استفهام، «واش كانت عندهم حيلة لاكتساب مواقع داخل الحزب الجديد، واش كانت هناك أيادي خفية وراء هادوك المهرولين، الأمور معروفة الآن وكذلك الذين لعبوا بهم وشجعوهم للذهاب في اتجاه آخر». وأبرز الهمة، أن مبادرة تأسيس الحزب تبين أنه غير مرغوب فيها، «لأن هناك بعض التوازنات التي تعيشها البلاد بين الذين استمروا في تسيير البلاد عبر منحهم مزيدا من جرعات «السيروم» لاستمرارهم ولتكثير الثروة في أيديهم وبين مواقع إدارية سبق لجلالة الملك أن حدد إطار عملها وهو تمثيل الدولة والخضوع لسلطة الدستور ومحرم عليها أن تخضع لسلطة أخرى لاستغلال المواقع». من برشيد إلى سطات لتدشين المقر الجهوي للحزب وإلى ابن احمد لحضور حفل افتتاح المقر المحلي بالمدينة، رافقت المكتب الوطني للأصالة والمعاصرة، أزيد من 40 سيارة اخترقت حقول الشعير والقمح إلى منزل العربي بن الشيخ، المدير العام للمكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل بجماعة «مكارطو»، حيث نصب الحزب خيمة كبيرة لعقد اللقاء الجهوي بحضور أزيد من 600 عنصر من مناصري الحزب بالجهة. واعتبر محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام للحزب أن تشبث المغرب بالمذهب المالكي والأشعري مكناه من تحطيم كل الأطماع الاستعمارية، وحصنه من بعض التيارات التي تتخذ من المذاهب التي تتكئ على الإسلام سطحيا ولو أنها مخترقة مذاهب شيعية. كما أن إيران لم تتمكن من تصدير المذهب الشيعي رغم انتشار العديد من الكتب بمكتبات البيضاء التي تحمل هذه الأفكار ومنها مذهب الإثنى عشر الذي يشير إلى الولاء للملة في الجمهورية الإيرانية، وهنا أيضا الحديث عن المذهب الإسماعيلي الذي بدأ يتغلغل بين ظهرانينا». وشدد الشيخ بيد الله على أن «الحزب لن يبالي بهذه الراجمات واللكمات بل رحبنا بها لأنها تكسبنا مناعة، كما أنها لها تأثير على برامج وحركية بعض الأحزاب، نحن نعتبر أنفسنا إضافة نوعية في المشهد السياسي. كما نعتبر أن الترسبات التي وقعت في الماضي هي ملك للجميع ولا يمكن لأي أحد أن يقول إنها ملك له». وانتقد الأحزاب التي تقول إنها ستقدم دعوى ضد النواب والمستشارين الملتحقين بحزب الأصالة والمعاصرة، وقال إن «الانتقال من حزب إلى حزب ظاهرة صحية والحرية شيء واحد لا يمكن أن يتجزأ». وأضاف الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة «الغريب أننا نسمع من، قادة تقدميين حداثيين لينينين أو ماركسيين ولكنهم بطباع أخرى ولم يتمكنوا من تغيير خطابهم، وأنهم يريدون الذهاب إلى المحكمة لمقاضاة النواب الذين التحقوا بالحزب»، في إشارة إلى كل من إسماعيل العلوي والتهامي الخياري. من جانب آخر أكد العربي هرامي الأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة الشاوية ورديغة، أن عدد المرشحين بالجهة بلغ إلى حدود يوم السبت الماضي حوالي 452 مرشحا ضمنهم 60 امرأة، وقد استطاع الحزب تغطية 51 من أصل 68 جماعة بإقليم سطات و13 جماعة بإقليم خريبكة و12 جماعة بإقليم ابن سليمان، واستطاع أن يضع العديد من الشباب على رأس العديد من الجماعات، من بينهم نور الدين بيضي رئيس يوسفية برشيد على رأس لائحة الحزب بالمدينة والذي سينافس عبد الله القادري.