يتميز الأمير مولاي رشيد بشخصية هادئة وخجولة، ينصت كثيرا إلى مخاطبيه، ويحلل الأفكار بذكاء ثم يعلق بكلمة أو كلمتين وأحيانا لا يعلق. يحب أن ينادي العاملين معه من متقدمي السن ب«با فلان» مثل «با عمر»، الذي كان يعمل مع جدته «للا عبلة» رحمها الله. «يقدر الرجال المسنين كثيرا ويكن لهم كل الحب والاحترام، لا يناديهم إلا ب«با فلان»، ومن بينهم «با عمر» الذي كان يعمل عنده بإقامته إلى أن وافته المنية» يقول أحد المقربين من مولاي رشيد. كما يقدر النساء ويحترم المرأة المغربية، والمقربون منه يؤكدون أنه رومانسي إلى أبعد الحدود. يعرف عن الأمير كذلك تشبثه بالأصالة والتراث المغربيين على جميع المستويات، فالطبخ المغربي لا يغيب يوميا عن مائدة الأمير كما عن المأدبات التي يعدها لضيوفه. يعشق شرب عصير الليمون ويتناول منه كميات كبيرة طيلة اليوم، كما يفضل أكل السمك والسلطات ويحاول الحفاظ على لياقته قدر الإمكان. يحب ارتداء الزي المغربي التقليدي في منزله من جلباب في شهر رمضان، وجباضور، وقميص، أما ما تبقى من شهور السنة، فيفضل ارتداء لباس شبابي عبارة عن سروال «جينز» و«تي شورت»، بعيدا عن البروتوكول. يقضي الأمير جزءا من وقته بأحد الفنادق المصنفة بالعاصمة الرباط، (فندق حسان) و«لانفتريت» بالصخيرات.. في قصره أسطول من أحدث الصيحات من السيارات الفارهة المكشوفة وغير المكشوفة. يفضل السيارات الكبيرة ذات اللون الأسود. يحب فعل الخير دون الإعلان عنه، كما أكد مقربون منه، وهو يميل إلى العمل الاجتماعي، ومن أنشطته في المجال رئاسته الشرفية لجمعية إنقاذ الانطوائيين التي تترأسها مونية بن يحيى فرج، التي ترى أن اهتمام الأمير بالعمل الاجتماعي ليس بالشيء الجديد، بل هي خصلة من خصال الأسرة الملكية التي تهتم بالعمل الجمعوي والإنساني خاصة المتعلق بالأطفال والمرضى. «ساعدنا كثيرا من أجل تحقيق مشروع بوسكورة، ويتابع عمل الجمعية، التي بدأت علاقتها به منذ سنة 2005، عن كثب من خلال ديوانه، فيقدم الدعم اللازم والوسائل المناسبة من أجل أن تحقق هذه المنظمة أهدافها التي أنشئت من أجلها.