من المنتظر أن تحسم الأحزاب المتحالفة في مدينة سلا خلال اليومين المقبلين في اسم العمدة الجديد، بعد أن تم عقد عدة لقاءات تنسيقية لاحتواء التنافس على هذا المنصب بين مجموعة من المرشحين. وحسب ما ذكرته مصادر مطلعة فإن الاتجاه الحالي يسير في اتجاه اختيار محمد عواد، الفائز عن دائرة تابريكت لتولي هذا المنصب، بعد أن أبدى عدد من الأحزاب التي شكلت تحالفا ضد العمدة السابق استعدادها للتنازل في مقابل إعادة توزيع المقاطعات بشكل يراعي النتائج المحصل عليها في الانتخابات الجماعية. وكشفت ذات المصادر أن الأحزاب المتحالفة وهي الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية، والاستقلال والتجمع الوطني للأحرار إضافة إلى الحركة الديمقراطية الاجتماعية والتقدم والاشتراكية قررت التوافق على اختيار اسم يحظى بالإجماع، لقطع الطريق أمام أي انقسام قد يفشل الأهداف التي رسمها التحالف، ليستقر الاختيار في نهاية المطاف على محمد عواد. وفي سياق متصل من المنتظر أن تعقد الأحزاب المتحالفة ندوة صحفية هذا الصباح لإعلان الخطوات التي تم تحقيقها تمهيدا للإعلان عن اسم العمدة الجديد لمدينة سلا. وكان البعض قد تحدث عن إمكانية انسحاب الأصالة والمعاصرة من هذا التحالف بعد أن أبدت قيادة الحزب امتعاضها من هذه الخطوة التي جمعت بين حزب التراكتور وحزب العدالة والتنمية، إلا أن مصادر مقربة من حزب الأصالة والمعاصرة بمدينة سلا أكدت أن هذا الخبر غير صحيح، وأن قيادة الحزب منحت التفويض لممثليه في مدينة سلا للتحالف مع الأصلح وتحمل المسؤولية في ذلك.