لقي شخص في الأربعينيات من العمر مصرعه، أول أمس الإثنين، في ظروف غامضة، حيث اكتشفت جثته بالقرب من عربته المجرورة التي كان يبيع فيها النعناع بالمنطقة القريبة من المدارة الرئيسية للمدينة. ومباشرة بعد علمها بالحادث توجهت عدة أطقم أمنية ونائب وكيل الملك والطبيب الشرعي الذي فحص الجثة بعين المكان، كما منعت وسائل الإعلام المختلفة من الاقتراب من مكان الحادث وسط استغراب مطلق لمراسلي الصحف والإذاعات الحاضرين وقت العثور على الجثة، وقد نقلت جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لتيزنيت، في انتظار معرفة نتائج التشريح الطبي، كما استدعت الضابطة القضائية عددا من بائعي النعناع بالمنطقة، لمعرفة أسباب وملابسات الحادث. وقد أثار الحادث الجديد لدى ساكنة المنطقة جملة من التساؤلات بخصوص التدابير المبذولة لحمايتهم من المتسكعين الذين يتخذون من الجوانب المحيطة بوادي توخسين ملاذا لهم، ويعاقرون فيها مختلف أنواع الخمور والمخدرات، كما يزعجون راحة تلاميذ مدرسة العين الزرقاء القريبة من مكان الحادث. ويشتكي العديد من المسافرين من الاعتداءات بالسرقة التي تقع بين الفينة والأخرى لعدد من مستعملي حافلات النقل العمومي بالمنطقة، ناهيك عن جلسات القمار التي تنتهي عادة بمعارك طاحنة بين المقامرين بمختلف أصنافهم، كما تنتهي أحيانا بالاعتداء على بعض أرباب المحلات، كما حدث لصاحب محلبة مقابلة لمكان اكتشاف الجثة الأخيرة. وأفادت مصادر «المساء» بأن عددا من المارة أنقذوا، في وقت سابق، فتاة مسافرة من يد المشردين الذين حاولوا اغتصابها بمجرى الوادي المذكور، لكن صراخها حال دون ارتكاب فعلتهم، فلاذوا بالفرار لحظة تدخل المارة وعدد من ساكنة المنطقة، وهو الأمر الذي ساهم في جمع الأموال لفائدتها بهدف تأمين نقلها إلى وجهتها المقصودة بالأقاليم الجنوبية، كما اشتكى المتضررون من غياب حارس ليلي بالمنطقة منذ مقتل أحد المشردين على يد حارس ليلي سابق، بعد خلاف مع أحد جلسائه في جلسة خمرية، أدت إلى سقوط الضحية من أعلى البناية وإحراقه من طرف الحارس السابق ورمي العجلات المتواجدة بالمكان على جثثه بهدف إخفاء الجريمة. كما اشتكى المتضررون من ضعف الإنارة بالمنطقة المذكورة، حيث ضبطت دورية أمنية في وقت سابق بإحدى الزوايا المظلمة القريبة من دار الطالب بتيزنيت، شابين في العشرينيات من العمر في وضعية شاذة، متهمين بممارسة اللواط، وقد تم تقديمهما إلى العدالة قبل أيام.