تم مساء يوم الاثنين بمقبرة سيدي العربي أمغار بضواحي مدينة تيفلت استخراج جثة الفقيد عبد الحق لمغاري الرئيس السابق لجماعة مقام الطلبة الذي كان قد لقي مصرعه في حادثة سير ليلة 19 يونيو المنصرم في ظروف غامضة أثناء عودته من مدينة القنيطرة إلى بيته بمدينة تيفلت. وكانت النيابة العامة باستئنافية الرباط قد استجابت لطلب أرملة الفقيد باستخراج جثة الهالك من أجل إخضاعها لتشريح طبي قصد التأكد من سبب الوفاة. وفي حدود الساعة السادسة والربع من مساء يوم الاثنين بوشرت عملية نبش القبر لاستخراج الجثة من طرف ثلاثة عناصر من الوقاية المدنية بحضور نائب وكيل الملك بمحكمة تيفلت وعناصر من الدرك الملكي، ورئيس مفوضية الشرطة بمدينة تيفلت، بالإضافة إلى عدد من المواطنين وأفراد عائلة الفقيد... واستمرت عملية النبش حوالي 30 دقيقة قبل إيداع الجثة داخل سيارة الإسعاف التابعة لبلدية تيفلت، ونقلها إلى مستودع الأموات بمستشفى المدينة، غير أن المشكل الذي طرح نفسه بإلحاح في عين المكان يتمثل في غياب أي مسؤول ممن حضروا عملية النبش يتكلف بعملية التتبع وإيداع الجثة داخل جهاز التبريد بمستودع الأموات، باستثناء بعض الأطباء، وعدد من أفراد عائلة المرحوم الذين بذلوا جهودا مضنية في سبيل الاتصال مع المسؤولين المعنيين لتحديد مصير الجثة، ما خلف استياء عميقا في نفوس كل الحاضرين. وظلت سيارة الإسعاف أمام بوابة المستودع حوالي ساعتين قبل أن يحضر أحد رجال الدرك وقائد المقاطعة حيث تم إيداع الجثة بمستودع الأموات في انتظار إخضاعها لتشريح طبي من طرف الجهات المختصة، مع العلم أن أرملة الفقيد وعدد من أفراد عائلته يطالبون بنقل الجثة إلى مدينة الرباط أو الدارالبيضاء تفاديا لكل ما من شأنه أن يؤثر بشكل أو بآخر على نتائج التشريح. وتتضارب الآراء حول مقتل الرئيس السابق لجماعة مقام الطلبة في حادثة سير، الأمر الذي دفع أرملته إلى المطالبة باستخراج جثته وإخضاعها لتشريح طبي لمعرفة الحقيقة. وكانت حسناء العمراني أرملة الفقيد قد صرحت لجريدة «العلم» أن لديها شكوكا حول مصرع زوجها المحامي في حاثة سير عادية، وعزت سبب شكوكها إلى وضعية السيارة والأماكن التي أصيبت فيها بأضرار عقب الحادثة... يذكر أن أفرادا من عائلة الفقيد ظلوا يحرسون قبره بمقبرة سيدي العربي أمغار بالتناوب لمدة 23 يوما قبل أن تأمر النيابة العامة باستخراج الجثة قصد إخضاعها لتشريح طبي، فيما عقد أعضاء المجلس القروي لجماعة مقام الطلبة اجتماعا تم خلاله انتخاب رئيس جديد للجماعة.