وصف بيان لنقابة أصحاب الشاحنات الكبرى والصغيرة بطنجة تدخل قوات الأمن ضد المضربين بأنه «همجي وعنيف». وأكد البيان، الذي صدر بعد اجتماع عقد عقب تدخل الأمن لإرغام المضربين على فك الإضراب، بأن «الجميع تفاجؤوا بالإنزال الكثيف لقوات الأمن والشرطة والقوات المساعدة والسلطة الترابية، وكبار المسؤولين الأمنيين بالمدينة» من أجل دفع أصحاب وسائقي الشاحنات إلى فك الإضراب الذي بدؤوه قبل أزيد من أسبوع. وقال البيان إن مسؤولين أمنيين كبارا في طنجة استعملوا عبارات غير لائقة، واعتمدوا أسلوب الترهيب ضد المضربين خلال التدخل الأمني ليوم الأربعاء. وكانت أعداد كبيرة من أفراد الأمن داهمت المنطقة التي تتجمع فيها أزيد من 400 شاحنة لنقل الرمال في ناحية «شْراقة» بطريق أصيلة، وأرغمت السائقين على فك الإضراب «عبر الضرب والسب والشتم واستعمال كلمات بذيئة» وفق ما صرح به مضربون. وكانت جرافات وآلات جر رافقت أفراد الأمن من أجل سحب الشاحنات بالقوة في حال رفض أصحابها مغادرة مكان الإضراب. وأكد بيان لنقابة الشاحنات بأن الإضراب سيظل مستمرا، ودعا الجميع إلى الوحدة من أجل تحقيق المطالب التي يخوضون من أجلها هذا الإضراب. وكان المئات من أصحاب وسائقي الشاحنات طالبوا بإعادة تنظيم وهيكلة مجال نقل الرمال، ووقف تهريبها من مناطق العرائش ومولاي بوسلهام نحو طنجة وفتح مقالع الرمال أمام الجميع، وإشراك أصحاب الشاحنات المحلية في الطفرة العقارية التي تشهدها المدينة عوض الاعتماد على شاحنات بعيدة عن المنطقة.