تدخلت قوات الأمن بعنف من أجل وقف الإضراب الذي يشنه المئات من أصحاب وسائقي الشاحنات الخاصة بنقل الرمال، والذي دخل أسبوعه الثاني. وطوقت المئات من أفراد الأمن المنطقة القريبة من الطريق السيار نحو أصيلة، التي كان يعتصم فيها المضربون، وأرغمتهم على إخلاء المكان أو فك الإضراب. وقال مضربون، اتصلت بهم «المساء»، إن التدخل كان عنيفا وإن عبارات مهينة وجهها مسؤولون أمنيون إلى المضربين، من بينها شتائم بذيئة. وكانت مئات من أصحاب الشاحنات بدأت منذ أزيد من أسبوع إضرابا مفتوحا، احتجاجا على ما أسمته «إخلال بالاتفاقيات المبرمة بين نقابتها وبين سلطات طنجة». ويحتج أصحاب الشاحنات على إقصائهم من المشاريع الاقتصادية والعقارية الكبرى في المدينة، وكذا على دخول عدد كبير من الشاحنات القادمة من منطقة العرائش والمحملة برمال رخيصة. وتفرقت الشاحنات المضربة، التي تستمر في الإضراب إلى حد الآن، على عدد من مناطق المدينة، فيما شوهدت عشرات الشاحنات الأخرى وهي لا تزال تبحث لها عن مكان إلى حدود مساء أول أمس الأربعاء. وكان مسؤولو نقابات الشاحنات أعلنوا أنهم سيستمرون في خوض الإضراب إلى حين حل جميع المشاكل العالقة، فيما استمرت الجرافات في إزالة الرمال التي أفرغها المضربون في منطقة قريبة من مكان الإضراب، وهي الرمال التي كانت تحملها شاحنات قادمة من منطقة مولاي بوسلهام، «بطرق غير قانونية»، وفق ما يقوله المضربون.