قامت فرقة عبيدات الرمى خريبكة بتسجيل دعوى قضائية ضد شركة شاي سلطان حول ما تعتبره الفرقة سطوا على حقوقها المادية والمعنوية، حيث أشارت الفرقة إلى أنه سبق أن سجلت لصالح شاي سلطان مجموعة من الوصلات الإشهارية التي تتوزع ما بين الملصق والإشهار الإذاعي والتلفزي يغطي مدة ثلاثة أشهر، لكن بعد انتهاء الحملة تفاجأ الفرقة وحسب رئيسها بتركيب أصوات لا علاقة لها بالفرقة عبر عملية توظيب مجموعة من لقطات صور حافظت على أعضاء المجموعة. وتقول الفرقة إنها حاولت حل المشكل بطريقة حبية بعد تدخل رشيد حياك مدير «شدى إفم» لكن دون جدوى، يقول أحد أعضاء الفرقة. ويعود أصل المشكل إلى تلكؤ شاي سلطان في تأدية مصاريف عبيدات الرمى عن حفل أحيته بمناسبة موسم عبد الله أمغار لصالح الشركة وهو ما لم تتوصل به إلى حد الآن. من جانبه اعتبر رشيد حياك منتج الوصلة الإشهارية الأولى لصالح شاي سلطان أن مبادرة عبيدات الرمى بطرح المشكل إعلاميا فيه نوع من التسرع ومحاولة من الفرقة للبحث عن الشهرة، حيث كان من الممكن حل المسألة حبيا، إلا أن هذة الخطوة من طرف عبيدات الرمى ساهمت في سد باب الحوار بين الأطراف واختارت أسلوب الابتزاز حسب المنتج، مشيرا إلى أن الفرقة لا تتوفر على عقد يؤكد على منع الشركة المعنية من الاستفادة من الصور التي هي بحوزتها والتي تتعلق بنفس المنتوج. محامي الفرقة أشار بدوره إلى أن الملف مطروح على المحكمة التجارية ليقول القضاء كلمته، فالنزاع يدور حول وصلة إشهارية وملصق وظف صورة الفرقة دون استشارتها واعتماد عمل سابق انتهت مدته، وإذا كان العقد شريعة المتعاقدين فقد كان الأولى بالشركة المعنية بالمنتوج أن تحترم مسؤوليتها بما يحفظ صورتها المعنوية، باعتبارها مؤسسة تتوفر على آليات التدبير الحديثة وفي أن تأخذ بعين الإعتبار أن تعاملها مع فرقة فنية يندرج في إطار حقوق المؤلف، وأشار محدثنا إلى أن ردهات المحاكم سبق أن عرفت نزاعات من هذا النوع، كما هو الحال بين الفنانة نجاة اعتابو وشركة أجبان «البقرة الضاحكة»، وانتهى النزاع بتفاهم حبي بعدما تم توقيف الوصلة موضوع النزاع. الدكتور نورالدين الديناجي، رئيس وحدة التواصل والإشهار، علق على الموضوع بالقول إنه يندرج في إطار الملكية الفكرية، وعندما يتعلق الأمر بتوظيف موسيقى في جنريك أو وصلة إشهارية وغيرها من المنتجات الإعلامية والإذاعية أو السينمائية، فلا بد من استشارة المالك الأصلي، أو الاتفاق على مدة الاستغلال والمستحقات الملزمة له، وإلا اعتبرت العملية سرقة وقرصنة لحقوق المؤلف، وأبرز الدنياجي أن المجال لا زال غير مقنن بالشكل المطلوب، وهو ما حذى بالشعبة التي يشرف عليها إلى أن تعمل على توجيه طلبتها المنحدرين من شعبة القانون إلى الاهتمام بالإشهار من الناحية القانونية. ولهذه الاعتبارات أيضا دعا الدنياجي إلى أن تخصص الجهات المعنية مجتمعا مدنيا ومؤسسات حكومية، لهذا الموضوع اهتماما خاصا بعقد ندوات ومحاضرات لترسيخ حقوق المؤلف في هذا المجال، وأشار إلى أنه كلما وصلت قضايا من هذا النوع إلى المحاكم كلما أصبحت نوازل معروفة تسهم في تكريس هذا الحق، خاصة أن المثقف والفنان ظل دائما متطوعا يعطي جهدا ذهنيا لا يستفيد منه خاصة حين يتعرض للسرقة وهو ما يؤثر عليه سلبا. وأكد الدنياجي أن الترامي على حقوق المؤلف يعتبر جريمة، خاصة إذا كانت خلفياتها الحصول على الربح. وحاولت «المساء» الإتصال بشركة شاي سلطان لأخذ وجهة نظرها في الموضوع دون أن تتمكن من ذلك.