يعيش صحافيو وكالة المغرب العربي للأنباء حالة من القلق والتوجس من القرارات المتواترة للإدارة العامة، منذ تولي علي بوزردة مسؤولية الوكالة، بسبب القرارات الفجائية المتمثلة في التنقيلات التعسفية والتعيينات الإجبارية في مختلف المكاتب التابعة للوكالة داخل وخارج المغرب. وشملت قرارات المدير الجديد، حسب مصادر من الوكالة، مجموعة من الإجراءات العقابية في حق صحافيين، حيث تم تنقيل البعض من مصلحة التحرير، التي راكموا فيها خبرة عقود، إلى مصلحة التوثيق دون أي تعليل كتابي. وكانت آخر تلك الإجراءات إغلاق مقصف الوكالة قبل أسبوعين، والذي كان بمثابة فضاء مفتوح ومتنفس لمستخدمي الوكالة وصحافييها وشخصيات إعلامية وسياسية وفنية، مما جعل مستخدمي المقصف في حالة شرود، متسائلين عن مستقبلهم ومصير عائلاتهم. كما توعد المدير العام أحد مراسلي الوكالة، الذي أشعر بالعودة إلى المغرب بعد شهور قليلة من التحاقه في عهد المدير السابق، بقرار تأديبي لا لشيء إلا لأن الضحية بعث إلى المدير برسالة يحتج فيها على هذا القرار غير المعلل. وأمام هذا الوضع المهني الخانق الذي تعيشه «لاماب» في ظل التغيير الجديد، والذي ينضاف إلى حالة التردي الفادح للأوضاع المهنية والمادية للعاملين، يتساءل صحافيو الوكالة بحرقة: أين هي النقابة الوطنية للصحافة المغربية من كل هذا؟ علما أن عضوا في مكتبها التنفيذي يشغل رئاسة التحرير المركزي في الوكالة، مما دفع بصحافيي الوكالة الرسمية إلى اللجوء إلى الجمعيات الحقوقية.