أجل الفاسي الفهري رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم اجتماعا كان يفترض أن يجمعه بأعضاء المكتب الجامعي أول أمس السبت بمقر الجامعات بالعاصمة الرباط، دون ذكر الأسباب. وكان الفهري قد حدد تاريخ 30 مايو الماضي للاجتماع من جديد بأعضاء مكتبه المسير وذلك لإطلاعهم على مكونات اللجن التي سيعهد إليها بمهمة الإشراف على الورشات التي ينوي تدشينها في إطار برنامج العمل الذي اقترحه غداة الجمع العام العادي للجامعة، والذي جرى خلال منتصف شهر أبريل من السنة الحالية. خصوصا أنه تحدث في أول لقاء جمعه بأعضاء مكتبه المسير عن نيته في تكليف كل عضو بملف معين إيمانا منه بجدوى العمل الجماعي وتوزيع الأدوار بين جميع الأعضاء. وفي غياب أي توضيح على موقع الجامعة يؤكد أو يلغي الاجتماع، ظل أعضاء المكتب الجديد يبحثون عن جواب من خلال الاتصالات الهاتفية في ما بينهم، وهو ما يكشف ضعف التواصل داخل الجهاز المسؤول عن تدبير الشأن الكروي في البلاد. وقال مصدر مقرب من الفاسي الفهري إن الاحتجاجات التي رافقت عملية الولادة القيصرية للمكتب الجامعي تسببت في تأجيل هذا الاجتماع، رغم أن أحد الأعضاء استبعد فرضية تأجيل الاجتماع واعتبر الأمر يتعلق بعدم تأكيد لموعد الاجتماع، على اعتبار أن رئيس الجامعة اقترح هذا الموعد وأقرنه بضرورة تأكيده عبر استدعاء رسمي، وهو أمر لم يحدث طبعا. لكن مصادر «المساء» أكدت أن الفاسي وجد نفسه أمام معضلتين: الأولى مرتبطة بالاعتراض الذي تقدمت به المجموعة الوطنية لفرق الهواة، بدعوى أن الفاسي قفز على القوانين الجامعية، وأقحم عضوا تحت يافطة فرق الهواة، وهو لا ينتمي لهذه الهيئة إطلاقا. حيث أن كشوفات وقوائم الفرق المنتمية لدوري الدرجة الأولى أو الثانية هواة لا تضم أي مسير اسمه كريم الزاز، وهو ما يعني أن الرئيس ملزم بتصحيح الخطأ الذي وقع فيه. أما المعضلة الثانية فترتبط بإقصاء فريق الجيش الملكي من لائحة المكتب المسير، وهو إجراء لم يخل من انتقاد، حيث ربطته بعض الجهات بسعي الرئيس إلى التخلص نهائيا من هذا الفريق، على اعتبار أن توجهه نحو الاحتراف يتعارض مع الإبقاء على نادي يحمل هوية عسكرية ويرفض التصريح بميزانيته وبوثائقه السرية وعقود لاعبيه. من ناحية ثانية وعلاقة بموضوع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أكد المصدر أن الفاسي يلاقي مشاكل كبيرة في تعاطيه مع ملف المنتخب المغربي، بعد سلسلة الاعتذارات التي شملت مجموعة من اللاعبين الدوليين، وإحساس الفاسي بأن جولته الأوروبية لم تفلح في رأب الصدع بين بعض اللاعبين، ما جعل البعض يسير في اتجاه اتهام بعض الأعضاء الجامعيين السابقين بتأليب اللاعبين وحثهم على عدم الامتثال لدعوة المدرب روجي لومير، حيث أن الأخير أصبح متوجسا من عدم تلبية الكثير منهم للدعوة التي قدمها إليهم، وأسر لبعض مقربيه بأنه سينتظر معسكر كلير فونتين للتعرف فعليا عن اللائحة التي سيعتمد عليها، وأنه أصبح يشك في وجود كائنات تسبح ضد التيار. كما أكد المصدر أن إلغاء مبادرة الصلح التي كان سيضطلع بمهمة تنفيذها الكاتب العام السابق للجامعة كريم عالم اصطدمت برفض مطلق من لومير، الذي اعتبر في اتصال مع عضو قريب من الفاسي الفهري أن أي تواصل مع اللاعبين يجب أن يتم تحث مظلته هو، وأن أي تصرف غير ذلك سيعتبره تدخلا في اختصاصاته، وهو أمر يرفضه جملة وتفصيلا.