أفادت عدة مصادر في طنجة أن هناك بداية حملة انتخابية ساخنة في أفق الاقتراع الجماعي المقبل، خصوصا قي مجال إغراء الناخبين بالمال. وعلى الرغم من اللا مبالاة الظاهرة التي يبديها أغلب سكان طنجة تجاه الحملة الانتخابية، فإن عددا من السكان أفادوا أنهم تعرضوا لمحاولات إغراء بالمال من أجل منح أصواتهم لمرشحين معينين. وقالت بعض السيدات، خصوصا في مقاطعة بني مكادة ومقاطعة طنجة المدينة، إن سماسرة اتصلوا بهن وطلبوا الحصول على نسخ من بطاقات تعريفهن مقابل مبلغ مالي وصل إلى 500 درهم. وقالت نسوة في المدينة إن سماسرة اتصلوا بهن من أجل الحصول على نسخ بطاقات التعريف مقابل هذا المبلغ من المال، وإن هؤلاء السماسرة لم يكشفوا عن الجهات «الانتخابية والحزبية» التي يعملون لصالحها. وعلى الرغم من أن الحملة الانتخابية بدأت رسميا في منتصف ليلة الجمعة – السبت، فإن عددا كبيرا من المرشحين بدؤوا حملاتهم الانتخابية وتجمعاتهم قبل ذلك بعدة أيام، وجمع برلماني مرشح في مقاطعة بني مكادة مئات النساء قبل بداية الحملة بيومين في أحد المنازل وطلب منهن التصويت على لائحته. ويترشح في المقاطعات الانتخابية الأربع في طنجة أشخاص لهم سوابق كثيرة في استعمال المال خلال الانتخابات، وعدد منهم سبق أن تم منعهم في السابق من التقدم للانتخابات خلال سنة 2003، قبل أن يعاد السماح لهم خلال انتخابات 2007 وخلال الانتخابات الجماعية المرتقبة.