أصبحت عدد من مناطق وأحياء مدينة طنجة في نظر العديد من المرشحين بمثابة ضيعات ومقاولات انتخابية في ملكيتهم الخاصة، بعد أن استثمروا المال الكثير في شراء أصوات الناخبين بها، إلى الحد الذي يجعل بعضهم يسد الطريق في وجه خصومه ويمنعه من ولوج هذه المناطق تحت التهديد في كثير من الأحيان.من بين ذالك ما أوردته يومية "المساء" الواسعة الانتشار في عددها اليوم الأربعاء،م حول قيام أحد المرشحين المعروفين باستعمال المال خلال الحملات الانتخابية، بمنع منافسيه من دخول عدد من الأحياء بمنطقة بني مكادة بطنجة بدعوى أن هذه الأحياء خاصة به وأن سكانها سيصوتون لصالحه بالإجماع. وتعرف مناطق عديدة بطنجة استعمالا كثيفا للمال خلال الحملة الانتخابية من طرف عدد من المرشحين، حيث يطوف أشخاص بمنازل المواطنين خاصة في الأحياء الهامشية الفقيرة، ويقايضون أصواتهم بمبالغ مالية تصل إلى 500 درهم للصوت الواحد، حيث يعمل هؤلاء على احتجاز البطائق الانتخابية لهؤلاء الناخبين على أن يتم تسليمها إياهم صبيحة يوم الاقتراع كضمان للتصويت لصالحهم. جدير بالذكر أن العديد من المرشحين يستعينون بشباب وأطفال ينحدر معظمهم من الأحياء الفقيرة، وذالك من أجل تنشيط حملاتهم الانتخابية تحت تأثير إغراءات متعددة وعلى رأسها استخدام المال كأجرة مقابل المشاركة في تنشيط الحملة. في الصورة: جانب من الحملة الانتخابية