تستعد مدينة الخميسات لدخول الانتخابات الجماعية المقبلة على إيقاع حملة قوية تقودها مختلف التيارات السياسية، بهدف كسب رهان التسيير المحلي، إذ يعود بوعزة يكن الذي فقد حزبه الاتحاد الديمقراطي إلى الواجهة باعتباره عراب حزب الأصالة والمعاصرة بالإقليم، فقد أفادت مصادر مطلعة بأن بوعزة يكن نزل بثقله لدعم صهر وزير الداخلية الأسبق إدريس البصري، الحسين الجامعي، الذي سبق له أن قاد المدينة لمدة اثنتي عشرة سنة، إذ يسعى هذا الأخير بكل الوسائل إلى العودة إلى المجلس البلدي لضمان إمكانية الترشح للغرفة الثانية في أكتوبر القادم، بعد أن فقد مقعده في الغرفة الثانية سنة 2006، ولتحقيق تحالف مع الاتحادي مصطفى نوحي، الذي غادر حزب الاستقلال عام 2005 ملتحقا بحزب الوردة، قبل أن يحط رحاله في حزب الجرار لفؤاد عالي الهمة. ويتناقل المواطنون في المدينة أخبار الترحال الحزبي للمرشحين الذين يغيرون مواقعهم بسرعة، الأمر الذي نشر نوعا من البرود في التعاطي مع هذه الانتخابات. بينما لجأ حزب التقدم والاشتراكية إلى خدمات فؤاد لعتيريس، القادم من حزب التجديد والإنصاف لشاكر أشهبار، بعدما سبق له تغيير مواقعه الحزبية عدة مرات. وفي الوقت الذي تقترب فيه الاستحقاقات الانتخابية، انخرط الاستقلاليون بالمدينة في حروب داخلية، أحد طرفيها هو حميد الفيل، رئيس المجلس البلدي وعضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين، والطرف الآخر هو عادل بن حمزة، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، الذي تقرر أن يقود لائحة حزبه بالمدينة بدعم من هيئات الحزب ومنظماته الموازية بالمدينة، ويطمح إلى رئاسة المجلس البلدي في المرحلة القادمة، مدعوما هذه المرة بميلود عبوز، عضو المكتب السياسي لحزب العهد الديمقراطي، وهو التقارب الذي سبب إزعاجا كبيرا للعديد من الأطراف السياسية بالمدينة. وكشفت مصادر مطلعة من الخميسات أن الفيل وضع لائحة مستقلة، بعيدا عن حزب الاستقلال، بعدما رفض هذا الأخير منحه التزكية، إثر تراجعه عن الاتفاق السابق بدعم عادل بنحمزة، مما جعله يتحدى حزب عباس الفاسي ويبحث عن مؤيديه من خارج حزب الميزان.